وضعت الجمعية المغربية لضحايا الضغط النفسي في أماكن العمل “نفوس” ملتمسا لدى وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، تدعو من خلاله إلى تجريم الضغط النفسي في أماكن العمل، وذلك في ظل تزايد حالات الانتحار بسبب ضغط العمل، وارتفاع عدد المغاربة المصابين بالاكتئاب نتيجة العنف النفسي أثناء العمل.
هاجر سعود، رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الضغط النفسي، أوضحت أن الجمعية تلتمس من وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، إخراج قانون يجرم الضغط النفسي، وخلق مجال لضحايا الضغط النفسي للتعبير عن الضغوطات، التي يتعرضون لها داخل العمل، مشددة على أن القانون المغربي يجب أن يضم نصوصا تجرم الضغط النفسي وتعاقب مرتكبيه.
سعود كشفت أن “نفوس” الجمعية المغربية لضحايا العنف النفسي، المؤسسة، أخيرا، من طرف خبراء وأساتذة وباحثين في علم “نفس الشغل”، ستتكلف بمتابعة ومواكبة ضحايا الضغط النفسي سواء في القطاع العام أو الخاص، وستخصص لهم الدعم النفسي مجانا كما ستخضعهم لحصص معالجة نفسية من طرف أطباء نفسيين وأخصائيين ومدربين في تطوير الشخصية.
رئيسة “نفوس”، قالت “إنه في ظل غياب أرقام وإحصائيات رسمية توثق لعدد حالات العنف النفسي داخل العمل، التي نتج عنها انتحار أو محاولة انتحار، فإن الجمعية منكبة على القيام بدراسة مفصلة وعميقة مبنية على بحث ميداني واستقصاء وشهادات واعترافات لأشخاص وقعوا ضحية الضغط النفسي في العمل.
المتحدثة ذاتها أكدت أن الجمعية وقفت على أكثر من خمس ضحايا للعنف النفسي، انتحروا وحالات أخرى لعاملين حاولوا الانتحار نتيجة الضغط في أماكن عملهم، وبسبب الكلمات العنيفة والإهانات، التي يتلقونها كل يوم من طرف رؤسائهم في العمل، وعدم التعويض على الساعات الإضافية، والتحرش الجنسي.
ودعت هجر سعود جميع الموظفين المغاربة الذين يعانون من الضغوطات النفسية داخل مقرات عملهم، إلى التواصل مع الجمعية الكائنة بالرباط، وكسر جدار الصمت حول الضغط النفسي، والتحرش الجنسي اللذين يطالانهم داخل مقرات عملهم، مشيرة إلى أن جميع الموظفين بإمكانهم الاستفادة من حصص الدعم النفسي.