قالت ماريا تيريزا غونزاليس سانتوس، الباحثة الإسبانية في الثقافة الإسلامية، إن نساء الأندلس المسلمات دافعن باستماتة كبيرة عن دينهن وعقيدتهن، وشاركن في الجهاد ضد الحرب، التي شنت ضد المسلمين من قبل الملك الإسباني، فليب الثاني، الذي أجبر الموريسكيين على اعتناق المسيحية، ما دفعهم إلى الهروب إلى الجبال خوفا على عقيدتهم.
وأضافت الباحثة الإسبانية، التي كانت تتحدث، صباح اليوم الثلاثاء، في ندوة دولية حول “ريادة النساء الدينية في الإسلام: مقتضيات النص ومعطيات الواقع”، نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء، أن “نساء الأندلس المسلمات كن يشاركن إلى جانب الرجال في الجهاد، سواء عن طريق الطبخ للمجاهدين وتقديم الدعم إليهم، أو المشاركة المباشرة في الحرب ضد الإسبان”، مشيرة إلى أن هؤلاء حاولوا إرغامهن على ترك دينهن، لكنهن قاومن بكرامة وعزة نفس ورفضن الخضوع للعدو.
الباحثة الإسبانية استحضرت جزءا من معاناة المسلمين في الأندلس بسبب الحرب، التي شنت ضدهم، حيث تم إجبارهم على ترك دينهم، وطردهم إلى أعالي الجبال، مبرزة أن الكثيرين منهم تعرضوا للاضطهاد والتقتيل والإبادة، ومنهم من هربوا خوفا من التعذيب، وقطع رؤوسهم، قبل أن يقرر الملك فليب الثاني طردهم نهائيا من الأندلس.
من جهتها، قالت الباحثة المغربية، ناجية الزهراوي، إن الإسلام بريء من إقصاء المرأة في مجالات الحياة، والمعرفة الدينية، مبرزة أن إقصاء المرأة، وحصارها تم بفعل الأعراف والتقاليد، التي أصبحت مختلطة بالنصوص الفقهية، فضلا عن إعطاء تأويلات خاطئة لكثير من النصوص الدينية، مما ساهم في حصار المرأة وتغييبها.