الأمن يفرق بعنف مظاهرة للمكفوفين بالبيضاء

11 نوفمبر 2015 - 17:59

المامون خلقي 

تصوير: رزقو
سادت حالة من الفوضى و الكر والفر الأزقة والشوارع المؤدية نحو معهد تربية الأطفال المكفوفين التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب -فرع ولاية الدار البيضاء-، حيث تجمع عشرات التلاميذ المكفوفين و أسرهم للتعبير عن سخطهم جراء مقتل الطفلين الكفيفين خديجة 11 سنة، و ابراهيم 10 سنوات، أول أمس الإثنين، بعدما دهستهم شاحنة نظافة، عند مدارة “درب عمر” وسط مدينة الدار البيضاء، لترديهما قتيلين على الفور.

المكفوفين بالبيضاء  (26)
و تدخلت قوات الأمن،( مستغلة) إعاقة المحتجين لتوجيههم صوب مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، بدلا من التوجه نحو ساحة النصر، مكان الحدث، حيث كان تعتزم أسر الضحيتين و أسر المكفوفين تنظيم وقفة إحتجاجية للمطالبة بفتح تحقيق في ملابسات و حيثيات الحادث، سيما أنه يتكرر كل سنة، نتيجة غياب حافلات نقل خاصة بالتلاميذ المكفوفين، بحسب أم أحد المكفوفين.

المكفوفين بالبيضاء  (27)
و تفرق المحتجون بعد التدخل الأمني، حيث شهد شارع رحال المسكيني و الازقة المجاورة له حالة من الفوضى و عرقلة السير، نتيجة لجوء المحتجين إلى تنظيم مسيرات صغيرة، قبل أن يتدخل الامن مرة اخرى و يتم تشكيل حزام أمني متحرك على طول الأزقة المؤدية صوب مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، حيث تجمهر المحتجون أمام مقر الولاية.

المكفوفين بالبيضاء  (28)
و رفع المحتجون خلال الشكل الإحتجاجي عدة شعارات تطالب بإنصاف هذه الفئة المحرومة من أبسط الحقوق، حيث اتهموا من خلال شعارتهم إدارة المعهد بالتقصير في توفير أبسط الإمكانات لضمان تدريس في ظروف جيدة للمكفوف من قبيل النقل و الأجهزة الخاصة بالمكفوف، و رددو شعارات ” علاشو ماتو هاد الأطفال حيت التسيير فيه خطر ” و “هادا عار هادا عار الكفيف في خطر”.
و ناشد المحتجون الملك محمد السادس، مطالبينه بالتدخل لإنصاف هذه الفئة و ضمان العيش الكريم لهم و لذويهم.
و كانت شاحنة نظافة قد تسببت في مقتل طفلين مكفوفين، أكبرهما عمره 11 سنة، والثاني 10 سنوات، حوالي الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين، عند مدارة “درب عمر” وسط مدينة الدار البيضاء..

المكفوفين بالبيضاء  (28)
وأكد شاهد عيان، في حديث مع “اليوم 24″، أن الطفلين المكفوفين اللذين كانا يحملان حقيبتي ظهر مدرسيتين، كانا برفقة أمهما وكانوا يهمون باجتياز الشارع في اتجاه المدرسة، قبل أن تدهسهما شاحنة نظافة قادمة من شارع لالة الياقوت في اتجاه شارع محمد السادس (طريق مديونة سابقا)، وترديهما قتيلين على الفور.
ويرجح أن يكون سائق الشاحنة فقد السيطرة على الشاحنة، ليدهس الطفلين اللذان كانا بصدد الصعود إلى قطع الطريق.
جدير بالذكر أن الطفلان المكفوفان كانا متوجهين نحو معهد تربية الأطفال المكفوفين التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب-فرع ولاية الدار البيضاء، وقد تأثر كل من شاهد الحادثة والحالة التي كان عليها الجثتان، قبل أن يتدخل عمال الوقاية المدنية لإزالة الأشلاء من الأرض والقيام بأعمال نظافة في مكان الحادثة.

المكفوفين بالبيضاء  (30)

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

كمال منصف منذ 7 سنوات

ان من اولويات المجتمع نحو الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة .الاهتمام بالدرجة الاولى بالمكفوفين. هذه الفئة تعيش في ظلام دائم و معاناتها كبيرة جدا.فهو لايرى ما ياكل و ما يلبس و اين سيضع قدمه. و كيف سيوفر قوت يومه و حاجياته في مجتمع يعج بالعطالة .فالاخد بيد هؤلاء واجب قبل ان يعتبر رحمة او شفقة منا.و ان نقنع انفسنا بحقيقة ،اننا لن و لن نستطيع ان نوفر عملا لجميع المكفوفين.لان العين لها دور اساسي و حيوي في تحقيق اي منتوج. نوعية الفرص المتاحة لهم قليلة جدا .على المجتمع ان يقدم راتبا شهريا لهم كتعويض يوفر لهم الحد الادنى من ضرورة الحياة و البقاء. اما الغبن و الحسرة و الغم حين نرى مكفوفا يغادر العالم و هو في عز شبابه. بقصة واقعية عشتها عن قرب مع استاذ للموسيقى مكفوف كان يدرس في المعهد. اجرته تتاخر مرارا وتكرارا . فتراكمت عليه شهور من سومة كراء، لبيته المتواضع و في حي شعبي . و ديون الحانوت وديون اخرى.ولم يكن يجد احيانا ما يقتات به. قمة الماساة .و لعزة نفسه لن يكن يبوح بمعاناته للناس حتى يوم نزلت علينا الصاعقة بخبر نعيه . فلم نستطع ان نسامح انفسنا او محيطنا . زلزال خلخل منظومة قيمنا . وما زلنا نبحث عن اجابة لسؤال يؤرقنا : من المسؤول عن الضرر المادي و المعنوي ،المؤدي الى الوفاة المبكر للمكفوفين ؟ لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .

YOUBA منذ 7 سنوات

مطالبتهم للنقل المدرسي و بالتحقيق في كيفية تسيير الأموال التي تجنيها المدرسة من الدكاكين ، كلام صحيح .. أما الباقي ، غير صحيح ..لم يكن هناك تعنيف و لاهم يحزنون ، إتقوا ربكم ،غيرْ في مهنتكم ، يا سيدي ،و ليس شيء آخر.

سانجرمان منذ 7 سنوات

في نقل الخبر أخطأ عمال الصحافة

عبد الله منذ 7 سنوات

المرجو من صاحب المقال تصحيح ما به من المغالطات والعودة للصادر الموثوقة وشكرا

التالي