المامون خلقي
إصطف عشرات الأطباء الداخليين و المقيمين بوزراتهم البيضاء ، صباح اليوم، أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، حاملين معهم اللافتات، من اجل إعادة تبليغ رسالة الإحتجاج و مطالب هذه الفئة إلى وزير الصحة.
و يأتي هذا الشكل النضالي،حسب يونس الروحي، منسق التنسيقية الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين، بعد 40 يوم من المقاطعة و الإحتجاجات على الأوضاع الكارثية التي تعيسها هذه الفئة، في سياق معركتهم النضالية من اجل المطالبة بالإستجابة لملفهم المطلبي ، سواء تعلق الأمر بالشق المرتبط بالجانب المادي أو بظروف الإشتغال من أجل خدمات طبية تليق بالمواطنين.
و أكد منسق التنسيقية الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين، في حديث مع اليوم 24، أن هذا الشكل النضالي تتبعه أشكال تصعيدية في حالة إستمرت وزارة الصحة نهج سياسة الآذان الصماء أمام المطالب المشروعة للأطباء.
و ردا على اتهام الأطباء بتجاهل المصلحة العامة، خصوصا مصلحة المواطن/المريض، إعتبر يونس الروحي، أن الطبيب و المريض ضحية على حد السواء، مضيفا أنه لا يمكن تقديم خدمة تحفظ كرامة المريض في ظل الأوضاع الكارثية التي تعيشها المستشفيات المغربية، خصوصا أقسام المستعجلات التي تفتقر لأبسط أدوات التطبيب، بالإضافة إلى غياب الأمن للطبيب و المريض معا.
يشار إلى أن الأطباء الداخليين والمقيمين ، نظموا، الأحد الماضي، وقفة احتجاجية سلمية صامتة، على طول كورنيش عين الذئاب بالدارالبيضاء، حيث إصطفوا على شكل سلسلة بشرية إنطلاقا من المركب السينمائي” ميغاراما” و على امتداد الكورنيش بوزراتهم البيضاء حاملين معهم الشموع و اللافتات، من اجل إعادة تبليغ رسالة الإحتجاج و مطالب هذه الفئة إلى وزير الصحة.
كما شهد المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد، أول أمس الثلاثاء، تنظيم وقفة إحتجاجية متبوعة باعتصام إنذاري إلى غاية الساعة الخامسة مساء، ، و هو الإعتصام الثاني الذي سينفذه الأطباء بعد الأول و الذي نظمه زملاؤهم بمستشفى محمد السادس بمراكش.
جدير بالذكر، أن إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين يعتبر أطول إضراب قطاعي في تاريخ المغرب الذي يمر تحت الإقتطاع.
