ما يزال الأطباء الداخليون والمقيمين مستمرين في ابتكار أشكال احتجاجية جديدة للفت الانتباه لقضيتهم، حيث عمد هؤلاء إلى تقديم طلب لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وفي هذا الصدد، وضع الأطباء طلبا على موقع الموسوعة العالمية لدخولها على أساس أنهم قد خاضوا أطول إضراب قطاعي، والذي تجاوز الخمسين يوما، وذلك “للفت الانتباه لاحتجاجاتهم التي طال أمدها دون أن تظهر أي بوادر للتوصل إلى حل قريبا”، حسب ما أكدت مصادر من التنسيقية الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين.
إلى ذلك، عمد عدد من الأطباء إلى الاحتجاج أثناء قيامهم بمهامهم في المصالح التي لم يطلها الإضراب، كأقسام المستعجلات والإنعاش، وذلك بارتداء أزياء المعتقلين في “غوانتنامو”، لإيصال رسالة مفادها “أنهم يشتغلون في ظروف مزرية”، تقول المصادر ذاتها.
ويخوض هؤلاء الأطباء إضرابا مفتوحا منذ فاتح أكتوبر الماضي، كما أنهم يعتزمون رفع دعاوى قضائية على وزير الصحة الحسين الوردي للمطالبة بمستحقاتهم، هذا إلى جانب تنظيم وقفات احتجاجية يوم الاثنين المقبل، أمام كل من وزارة الصحة ووزارة الفلاحة والصيد البحري.
وجدير بالذكر أن الأطباء الداخليين والمقيمين أعلنوا استمرارهم في الإضراب عن العمل، وذلك إلى حين تحقيق ملفهم المطلبي، الذي يتضمن “إعادة الاعتبار المادي والمعنوي لدكتوراه الطب بالمغرب، مع إعادة النظر في منظومة الأجور الخاصة بالأطباء المتعاقدين، والزيادة في تعويضات الأطباء غير المتعاقدين والداخليين، بما في ذلك الرقم الاستدلالي 509، وإقرار التعويض عن المردودية”.
كما يطالب الأطباء الداخليون والمقيمون أيضا بـ”إصلاح منظومة تقييم المعارف ومراجعة الأشكال المنظمة لامتحان نيل دبلوم التخصص الطبي”، و”عدم المساس بحرية اختيار الأطباء الداخليين للتخصص”، مع “توفير الأمن داخل المستشفيات الجامعية وتحمل إدارتها المسؤولية الكاملة في المتابعة القانونية للمعتدين”.