في الوقت الذي خلقت فيه الأرقام الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، بشأن نسب العنف المرتفعة للنساء ضحايا عنف الأزواج، رجة كبرى، خرج الشيخ محمد الفيزازي ليزعم أن أرقام المندوبية السامية للتخطيط، مبالغ فيها!
الشيخ الفيزازي، قال لليوم 24 إن هناك رجال يعنفون زوجاتهم، لكن الأمر لا يصل إلى3,7 مليون امرأة، كما ذكر تقرير مندوبية الحليمي الأخير.
وكانت المندوبة السامية للتخطيط، أعلنت في آخر تقرير لها، صدر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، أن نصف النساء المتزوجات (3,7 مليون ضحية) أي 55 في المئة تعرضن، خلال 12 شهرا السابقة للبحث، إلى شكل واحد على الأقل من أشكال العنف بالفضاء الزوجي.
الى ذلك، فسر الفيزازي استناد بعض الرجال الذين يعنفون زوجاتهم الى بعض الآيات القرآنية بكون هؤلاء يجهلون دينهم، مشيرا الى أن الرجال الذين يستندون إلى الآية الكريمة « وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا »، هم جاهلون بدينهم. ومضى يوضح « ضرب المرأة يأتي في آخر مرحلة، ولايجب على الزوج أن لا يترك علامة على الجسد »!، مضيفا أن « الآية الكريمة تتحدت عن الزوجة التي تتمرد عن زوجها، والتي حدد القرآن الكريم عدد من المراحل قبل الوصول إلى الضرب كنصحها، وهجرها في الفراش ».
ووجه الفيزازي نصيحة للمرأة التي تعنف من طرف زوجها، قائلا: »على الزوجة التي تعنف أن لا تسكت عن ذلك وعليها، البحث عن حل كاللجوء الى عقلاء العائلة لنهي الزوج عن ضربها، فإن لم ينه، فالسبيل الوحد لها هو الطلاق لقوله تعالى: {فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ} ».