مناورات إسرائيل مع اليهود المغاربة..إغراءات مالية من أجل الاستقطاب!

07 ديسمبر 2015 - 04:00

في إطار سعيها إلى استقطاب من تبقوا من اليهود المغاربة في بلادنا، تستعد إسرائيل لصرف تعويضات لهم ضمن اليهود المنحدرين من بلدان عربية أخرى، مثل الجزائر وتونس وليبيا والجزائر والعراق، الذين تعتبرهم من ضحايا «الهولوكوست».

وتأتي هذه الخطوة ردا على الدعاوى التي رفعها اليهود المنحدرون من العراق، والذين طالبوا بالاستفادة من تعويضات عما لحق بهم خلال تلك الفترة، على غرار التعويضات والامتيازات التي يستفيد منها اليهود المنحدرون من عدد من البلدان الأوربية.

وإذا كان يهود العراق قد استندوا في الدعاوى التي رفعوها بغرض الاستفادة من تعويضات إلى الواقعة المعروفة بـ«الفرهود» أو «الهولوكوست المنسي»، التي يقصد بها أعمال العنف التي استهدفت عددا من اليهود العراقيين في العاصمة بغداد سنة 1941، والتي أشارت المصادر الإعلامية التي نشرت خبر التعويضات إلى أن عدد ضحاياها وصل إلى 149 قتيلا وألفي جريح، فإن التساؤل يطرح عن «الأذى» الذي تشير حكومة الكيان الصهيوني إلى أنه لحق باليهود المنحدرين من المغرب والبلدان الأخرى.

وعبر الناشط المغربي، سيون أسيدون، عن رفضه المشروع الإسرائيلي، وقال إن «الحالة المغربية كثيرا ما تزعج الصهاينة»، ولذلك تم ضم الطائفة اليهودية في المغرب ضمن من اعتبروا ضحايا «جريمة إبادة الجنس» المرتكبة من طرف النازيين، وذلك «لتقوية الشعور بالانتماء الذي يعد أمرا مهما للصهاينة»، وترسيخ ذلك الشعور بأن اليهود في البلدان العربية، بما فيها المغرب، «يعانون الاضطهاد»، وذلك في إطار خطة لتهجير من تبقوا من المغاربة المنتمين إلى الطائفة اليهودية نحو «الكيان الصهيوني».

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي