عبادي يستعد لتنظيم ندوة دولية لمحاربة التطرف ونقض أسسه

18 ديسمبر 2015 - 09:30

يبدو أن الرابطة المحمدية للعلماء، التي يترأسها أحمد عبادي، قد جعلت من ضمن أولوياتها مواجهة أفكار الغلو والتطرف على مختلف الأصعدة والمستويات، فبعد أحداث باريس الإرهابية أطلقت الرابطة منصة إلكترونية لمواجهة أفكار التطرف في أوساط الشباب، وأطلق رئيس المؤسسة سلسلة من “الكلمات” عبر موقع “يوتيوب” في محاولة لتفكيك خطاب التطرف ونقض أسسه.

 الرابطة المحمدية للعلماء ستواصل تنزيل برنامجها الذي يهدف إلى محاربة التطرف ومواجهة الإرهاب من خلال تنظيم ندوة دولية الأسبوع المقبل في موضوع “في نقض أسس التطرف ومقولاته: مقاربات وتجارب” بتعاون مع مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.

 وسيشارك في الندوة التي سيتحتضنها مقر الرابطة بالرباط مجموعة من الأكاديميين والباحثين من المغرب، ومصر، والسعودية، والبحرين، وموريتانيا، وبريطانيا، يصدرون عن خلفيات معرفية متنوعة ومتكاملة.

 وسيعمل المشاركون في الندوة، بحسب بلاغ للرابطة، توصل موقع “اليوم 24” بنسخة منه، من خلال مختلف تخصصاتهم الإحاطة بموضوع التطرف من مختلف جوانبه الدينية، والنفسية، والاجتماعية، والتاريخية.

 وأعتبر البلاغ أن “المنافسة اليوم تتم في «حلبة» المضامين التي ينبغي الاشتغال على تعزيز بناء الإيجابي منها وتوضيحه، والسهر على تفكيك مقولات السلبي منها ونقضه؛ في تحديد للمفاهيم، ومراجعة شاملة للقضايا، والمناهج، تحصينا من ذرائع الزيغ والانحراف والجمود”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواطن من تطاون منذ 8 سنوات

ان الأستاذ احمد العبادي بهذا المجهود غير ذي جدوى الذي يبذله مع الجهات الاخرى التي تعادي الاسلام وحركات الاسلام السياسي في عدة دول عربية واسلامية تصب الماء في الرمل ولا تجني شيئا من ذلك، ذلك ان فئات من الشباب الذين يحملون فكرا منظما متطرفا الذي يتسم بالغلو والتشدد تنطلق من الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والدينية السيية التي يعانون من ويلاتها وانعكاساتها الشديدة الوقع والآثار على ذواتهم ونفسيتهم و هويتهم الدينية وكينونتهم الوطنية، فمعظم الانظمة العربية والاسلامية في العالم العربي والإسلامي تتسم بالاستبدادية الممعنة في حق شعوبها التي تناضل نضالا مستميتا من اجل نيل حقوقها السياسية والاجتماعية حتى الدينية منها وهي تواقة للحرية والكرامة وللديمقراطية، ومما يفاقم هذه الاوضاع المزرية من كل نواحي الحياة استهداف هذه الانظمة الفاسدة للحياة الدينية للشعوب المسلمة بحيث توغل في تمييع سلوكيات الشباب المسلم تمييعا ممنهجا خطيرا بتنسيق مع الحركات العلمانية واليسارية التي تحمل خلفيات فكرية معادية للإسلام هذا فضلا عن نجاح الضغوط المنظمة للدول الغربية التي تحارب الاسلام باسم مواجهة الإرهاب ، ولا تقتصر المعاداة ضد الاسلام وهوية المسلمين داخل الحصون الاسلامية بل تشن الدول الغربية حملاتها العسكرية لا هوادة فيها ضد المناطق العربية ذات الأهمية إلاستراتيجية والاقتصادية لاسيما في منطقة الشرق الاوسط التي تعج بالأحداث المؤلمة التي تسيل فيها دماء المسلمين الابرياء ، مما يحفز هؤلاء الشباب على التطرف والانضمام للتنظيمات المتشددة حيث لا يجدون من يحمل هموم مجتمعاتهم السيئة الحظ مع انظمتهم الجائرة المستبدة ولا يرون من يدافع عن دينهم و هويتهم الضائعة ، ولهذا تراهم يسارعون دون روية ولا بصيرة في الانتماء للتنظيمات التي لها قناعة دينية التي توجههم إلى مناطحة أعداء الدين والوطن. والحل الوحيد لهذه الإشكاليات التي تعاني منها المجتمعات العربية والاسلامية هو المقاربة السياسية المعقولة التي تنبني على ممارسة الديمقراطية الحقة ومنح الحقوق الأساسية للمواطنين المسلمين والعودة إلى الذود عن الهوية الاسلامية بكل معانيها ومرتكزاتها ثم اخيرا اقامة مناظرات فكرية مع هؤلاء الشباب تحضرها نخب من المفكرين والعلماء الموثوق بنزاهتهم ومعرفتهم العلمية الدينية.

التالي