نجح جراحون أمريكيون في ترميم وجه شاب مغربي، يبلغ من العمر 18 سنة، مصاب بتشوه خلقي عبر إجراء سبع عمليات على مستوى الوجه، في مدينة نيويورك.
زبير لحدودي، الذي سيعود إلى أرض الوطن هذا الأسبوع، ولد بتشوه خلقي يجعل الأوعية الدموية تتمدد بشكل غير طبيعي، وهو الأمر الذي أضحى يشكل عائقا بالنسبة إليه للقيام بممارسات طبيعية، مثل الأكل والتنفس والنوم والكلام، وما إلى ذلك، بل ويُعرّض حياته للخطر.
وتمكن الجراحون بنجاح من استئصال أغلب التشوهات الوريدية في وجه الزبير، وأجزاء من لسانه وشفته السفلى، وخده الأيسر وجفنه العلوي، ولم يتبق سوى جزء صغير سيستمر في النمو، لكنه سيُزال خلال 18 شهرا المقبلة، « الآن بإمكان الزبير أن يمارس حياته بشكل طبيعي »، يقول الدكتور وانر، الذي أشرف على عملية الشاب المغربي.
وقال الدكتور ميلتون وانر، مدير معهد العلامات الخلقية الوريدية التابع لمستشفى « لينوكس هيل » بنيويورك، إنه توصل بمراسلة من طرف أحد أفراد أسرة الزبير مرفوقة بطلب للمساعدة، مضيفا في تصريحات لـ »فوكس نيوز » أنه فوجئ للحالة الخطيرة التي اطلع عليها فقرر البدء على الفور في ترتيبات سفر الشاب المغربي رفقة والدته.
وذكر وانر الذي يشرف على علاج مرضى لهم تشوهات خلقية، أنه لم يسبق له أن اطلع على حالة حادة وخطيرة مثل تلك التي وصل إليها الزبير، ليقرر التكفل بمصاريف رحلة علاجه واستقدامه من البيضاء إلى نيويورك، كما أن إدارة المستشفى تولت تغطية تكاليف فترة إقامته داخل المستشفى وبقية الإجراءات.