تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مدة، صورة مركبة لشابة في مقتبل العمر، تم تقديمها على أنها « فتاة مصابة بفيروس السيدا » و »تقوم بمضاجعة الشباب بغية الانتقام منهم ». وانتشر « التحذير » كالنار في الهشيم في الموقع الأزرق « فايسبوك »، لتخرج الشابة، أخيرا، وتنفي كل ما يُروج حولها، مؤكدة أنها تتعرض لحملة مغرضة.
[related_posts]
زينب بنموسي، البالغة من العمر 20 سنة، قالت في حديث مع « اليوم24″، إن أصل المشكلة يعود إلى « مُخططات » مجموعة في « فايسبوك »، تحمل اسم « هيروشيما »، تضم أكثر من 20 ألف عضو، يعمدون، على حد اتهاماتها، إلى تشويه صورة بنات المغرب، ووضع صورهن عاريات، كما أن أعضاء المجموعة يشنون، كلما سنحت لهم الفرصة، حملة « سينيال » على حسابات فايسبوكية، قصد قرصنة الحسابات الرسمية لعدد من رواد الموقع الأزرق.
تفاصيل كشف المجموعة، حسب المتحدثة ذاتها، تم بعد أن دخلت بحساب أحد أصدقائها المقربين، لتُعلن الحرب ضد أعضائها، من خلال كتابة تدوينة تنبه فيها إلى خطورة ما يقومون به، لكن تدوينتها، وحسب أقوالها دائما، تعرضت لحملة من « سينيال »، ليقرر بعدها بث فيديو به الكثير من السب والشتم، في محاولة منها للفت الانتباه إلى ما يقع.
وأضافت زينب بنموسى « كان الأمر ليقف عند هذا الحد، لكن بعد الفيديو، وضعوا صورتي وتداولوها على « فايسبوك »، وقالوا إنني مصابة بالسيدا، بل تجاوزوا الأمر، إلى حد تهديد شقيقتي الصغيرة، حيث يتصلون بأرقام تخص السعودية »، تشرح زينب التي تدرس القانون.
وبتشجيع من العائلة، قامت الطالبة بوضع شكاية لدى وكيل الملك، بكل من مدينة الدارالبيضاء، والرباط، وطنجة، وفاس « لن أتنازل عن دعوتي إلا حين توصلي باعتذار رسمي، وبتأكيد منهم أنهم سيغلقون تلك المجموعة بشكل نهائي »، تقول.
واعتذرت بنموسى عن الفيديو الأول، الذي بث على اليوتوب، وتضمن كلمات نابية، موضحة أنها صورته في لحظة غضب، « أي شخص في مكاني، كان ليتصرف بالطريقة والانفعال نفسيهما »، منهية رسالتها المصورة أن على جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن لا يصدقوا كل ما يروج.