على الرغم من زيارة الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، لإمزورن لطمأنة السكان هناك بمتابعة الدولة لملف الهزات الأرضية، واطلاعه شخصيا على الإمكانيات المتوفرة في المستودع الجهوي للوقاية المدنية في المدينة ذاتها، إلا أن العشرات من المواطنين خرجوا، مساء اليوم الخميس، في مسيرة احتجاجية جابت أهم شوارع المدينة.
وتعد هذه المسيرة الثانية في ظرف أقل من 24 ساعة بالمدينة، بعد المسيرة التي نظمها المواطنين مساء أمس أمام مقر الوقاية المدينة، مطالبين بالخيام قبل حدوث أية كارثة.
وتأتي هذه المسيرة، أيضا، في ظل استمرار الهزات الارتدادية، حيث سجلت هزة ارتدادية مساء اليوم بلغت قوتها، حسب المعهد الجيوغرافي الإسباني، 3.7 درجات، وهو أمر يؤشر على أن سكان المنطقة سيقضون ليلة بيضاء أخرى.
ودعا العديد من نشطاء المجتمع المدني بالإقليم إلى المطالبة بتوزيع الخيام على الساكنة، حسب الأولوية، حيث توزع أولا على أصحاب المنازل المشيدة بالطوب والحجارة، ثم إقامة المخيمات في التجمعات الحضرية.
تجدر الإشارة إلى أن تحركات الحكومة قوبلت بالعديد من الانتقادات من المواطنين، وحتى من قبل المنتخبين، حيث أكد بعضهم، أمام الشرقي الضريس بمدينة الحسيمة، خلال اللقاء الذي عقد أمس بمقر العمالة، على ضرورة تطوير آليات التواصل مع المواطنين، حتى يتم إخبارهم بكل جديد.