استرجعت الفنانة المغربية كريمة الصقلي، تفاصيل لقائها الأول مع الموسيقار، سعيد الشرايبي، الذي توفي، صباح اليوم الخميس، في الدارالبيضاء عن عمر 65 سنة.
وبحزن وألم عميقين، استرجعت الصقلي تفاصيل جمعتها بـ”ملك العود” ذات أيام من شهر نونبر قبل 19 سنة من الآن، وكتبت على صدر صفحتها في “فايسبوك”: “أستعيد بذاكرتي يوم طرقت باب الغناء بصوت عال، وكان سعيد الشرايبي هو من فتحه لي بكل عزم، أمسية مع أصدقاء تمتعنا فيها بالاستماع إلى الريشة الذهبية” من بعد دعوة صديقة من أعز الناس إلى قلبي، عندها رسمت في ذهني حصة استعدت فيها ما بين نفسي وصوتي، فكان اللقاء بمثابة مولدي الجديد.. من ظلال والعشاق، قصيدتين من شعر عبد الرفيع جواهري، وانطلقت مسيرتي عند دارالبريهي ومن ثمة بدأت السفر”.
[related_posts]
وتساءلت :”كيف لي أن أتحدث عن فنان موسيقار ورنة وتره منقوشة على الهواء مزخرفة في قلوبنا إلى الأبد؟”، مردفة:”منذ ذاك اليوم نزلت المحبة، وتكونت صداقة وأخوة بيننا، واقتسمنا خبزا وملحا وأنغاما وطقوسا من روح الموسيقى، لا نحسب الزمان، ولا حتى المكان”.
واستمرت الفنانة في ذكر خصال الراحل، وقالت:”سعيد الشرايبي، الرجل الشهم، وكأنه الأخ الأكبر، قلب ما بين الطيبوبة والعتاب حاضر غائب، ولكنه موجود في الوقت اللازم.. تمتعنا جميعا بلحنه الفريد، والشعر الصوفي في الحب الإلهي ” ليلى” من 6 أعمال في افتتاح مهرجان الموسقى العريقة بفاس في دورة 2000، والذي أهديته صوتي (سوف تستمعون له قريبا)، وكم يحزنني رحيله قبل أن يسمع هذا التسجيل من ريشته ومن ألحانه”، مُنهية تدوينتها، بـ:”سوف نبقى في نزهة جميلة على موسيقاك مثل ابتسامتك، التي لن تغيب حتى نلتقي.. تغمد الله الفقيد برحمته”.