قالت نبية حدوش، رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب « إن معركة الإرث ستكون من أهم المعارك المجتمعية التي سيتم خوضها، بالنظر لرمزيتها، وبالنظر أيضا للقدسية التي يتم بها تبرير اللامساواة بين النساء والرجال في الإرث ».
[related_post]
ودعت حدوش، التي كانت تتحدث صباح اليوم الجمعة 4 مارس في الجلسة الافتتاحية لندوة بعنوان « من أجل نقاش مجتمعي حول منظومة المواريث المغربيات بين القانون والتحولات الاقتصادية والاجتماعية » إلى إصلاح المنظومة التشريعية المتعلقة بالإرث، باعتبارها منظومة تمييزية وترسخ اللامساواة بين النساء والرجال، مضيفة أن الوقت حان لفتح نقاش مجتمعي حول المنظومة القانونية المتعلقة بالإرث، نقاش يستجيب للمقتضيات الدستورية والمواثيق الدولية ويستحضر الواقع الاقتصادي والاجتماعي الجديد، الذي أصبح يعرفه المغرب اليوم.
وأوضحت حدوش أن جمعيتها، التي تأسست سنة 1985، اشتغلت منذ مدة طويلة على هذا الموضوع مع أكاديميين وباحثين، مبرزة أن النقاش انطلق داخليا قبل أن يخرج للعموم بالنظر لحساسية الموضوع وتعقيداته، مشيرة إلى أن دور هذه الندوة هو فتح الطريق للترافع حول المساواة في الإرث وترسيخ مواطنتهن.
وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أوصى بالمساواة في الإرث بين الرجال والنساء، وهو ما جلب عليه انتقادات واسعة من التيار المحافظ، فضلا عن الهجوم الذي تعرض له رئيسه إدريس اليازمي، من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي دعاه للاعتذار على تلك التوصية.