أكد ميشيل كيلو، المفكر والمعارض السوري، أن المغرب يمكنه أن يمد يد المساعدة والعون للشعب السوري.
وأشار المفكر السوري في حوار مع « أخبار اليوم » إلى أن المغرب « دولة مهمة وشقيقة للشعب السوري »، وبإمكانها مد يد العون له، خصوصا وأن هناك سوريين في المغرب، وإسبانيا وأوربا، والمغرب له علاقات نافذة في أوربا كذلك.
وشدد المتحدث على أن المغرب والملك محمد السادس، بصفة خاصة، له دور يمكنه أن يؤديه في إغاثة السوريين، فـ »هناك أطفال سوريون مشردون في العالم من دون تعليم، وكفاءات سورية رفيعة، يمكنها أن تفيد وتستفيد من المغرب ».
وفي حواره مع « أخبار اليوم »، قدم كيلو، الذي كان ضمن وفد سوري عن الائتلاف الوطني السوري المعارض زار المغرب، شروحات حول تطورات القضية السورية، أكد فيها أن الأمريكيين أنقذوا نظام بشار الأسد بينما كان الجميع يظنون أنه على وشك السقوط، فحسب المتحدث « عندما يقول الأمريكيون إن الأولوية هي محاربة داعش على محاربة نظام الأسد، فهذا معناه أن أمن أمريكا أولى لديها من نجاح الثورة السورية وإنهاء مأساة الشعب السوري ».
وأوضح المفكر السوري أن « الأمريكيين غيروا طبيعة المعركة ككل، فمن جهة فتحوا الباب للتيار القومي الكردي لكي يقدم نفسه طرفا يعول عليه في تنفيذ المشروع الأمريكي، ومن جهة أخرى فتحوا الطريق أمام نظام الأسد وحلفائه للانقضاض من جديد على الثورة السورية ».
على صعيد آخر، قال ميشيل كيلو إن الدول العربية « توفر الكثير من الكلام والقليل من الأفعال » للقضية السورية، موضحا أن دول الخليج وإسرائيل لا تريد نظاما ديمقراطيا أو إسلاميا في سوريا. وشدد على أن الأطراف التقت موضوعيا على أن « تستمر الفوضى في سوريا حتى يحقق كل طرف مصلحته ويصفي حساباته ».
