تصوير: رزقو
تدخلت قوات الأمن، بعد زوال اليوم الخميس، في الدارالبيضاء، لمنع تظاهرة الأساتذة المتدربين الرافضين لمرسومي وزير التربية والتعليم، رشيد بلمختار، الخاصين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص المنحة إلى النصف.
واحتج العشرات من الأساتذة المتدربين في شارع الحسن الثاني، مرددين شعارات تطالب بإسقاط المرسومين.
وتجدر الإشارة إلى أن أزمة الأساتذة المتدربين وصلت شهرها الخامس، ولا يزال أساتذة الغد مصرين على مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية، وخوض أشكال احتجاجية مختلفة إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم.
وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات سابقة، أن الحكومة ليست ضد الأساتذة المتدربين، و”تحركها في مصلحتهم ومصلحة المدرسة العمومية، فلا نتمنى لهم إلا الخير، ولهذا لم تتردد الحكومة في إعطاء الوقت الكافي للأساتذة المتدربين حتى يتخدوا القرار السليم والصائب للعودة إلى مقاعد الدراسة”.
وجدد الخلفي دفاعه عن المرسومين، اللذين أثارا غضب الأساتذة المتدربين بالتأكيد على أنهما “يندرجان في إطار إصلاح كبير يقوم على رفع جودة التحصيل في المدرسة العمومية”، مؤكدا، أن الحكومة حريصة على أن لا تتخذ أي قرار من الممكن أن يؤثر سلبا في أساتذ الغد ” إلا عند الاضطرار”، مجددا تشبث الحكومة بمقترحها، الذي ينبني على عدم التراجع عن المرسومين.
وكان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران قد استقبل، أخيرا، الأساتذة المتدربين في منزله في حي الليمون بالرباط، وناقش معهم عددا من النقاط الخاصة بالمرسومين، إلا أن اللقاء لم يخرج بأي نتيجة تذكر.