استمع قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، عبد الرحيم بلكحل، أمس الخميس، للمتهمين الأربعة في جريمة سحل موسيقي شاب، يُدعى « أبو بكر القدوري »، والبالغ من العمر 22 سنة، حتى الموت بسيارة من نوع « مرسيديس » مرقمة في ألمانيا.
وتعود تفاصيل القضية إلى، صباح يوم الاثنين الماضي، إذ نشب عراك داخل مقهى « دْيامسْ » في شارع عبد الكريم الخطابي، المشهورة بتقديم النرجيلة (الشيشة) على امتداد 24 ساعة مستمرة، بين الضحية، المعروف باسمه الفني « جاد « ، والذي يعمل عازفا على آلة إيقاعية في مطعم وحانة « لوتيس » في الحي الشتوي الرّاقي، وبين المتهم، الذي كان برفقة شقيقيه وشخص آخر.
المتهم الأول (32 سنة)، والذي أكد مصدر أمني لـ »اليوم 24″ بأنه ينحدر من مدينة خريبكَة، وأنه كان في حالة سكر طافح، لحظة ارتكابه للجريمة المرعبة، والذي تابعته النيّابة العامة بجناية « القتل العمد » وبجنحة « السكن العلني البين مع إثارة الضوضاء في الشارع العام »، كان أول المستنطقين من طرف قاضي التحقيق، قبل أن يقرّر تأييد قرار الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها بمتابعته في حالة اعتقال وإحالته على سجن « لوداية » بضواحي مراكش.
المتهم الرئيس لن يكون وحيدا في سجن « لوداية »، بل سيكون برفقته أحد أشقائه، الذي استنطقه قاضي التحقيق ابتدائيا، مؤيدا قرار النيّابة العامة بمتابعته، في حالة اعتقال، بتهمة « الضرب والجرح »،على خلفية دخوله في مشاجرة إلى جانب شقيقه في مواجهة الضحية، قبل أن يحدد الخميس 7 أبريل القادم موعدا لجلسة استنطاقهما التفصيلي.
كما استنطق قاضي التحقيق متهما قاصرا، والذي لم يكن سوى الشقيق الأصغر للمتهم الأول، والذي تابعته النيّابة العامة، في إطار الملف نفسه، بتهمة « الضرب والجرح »، قبل أن يأمر بإيداعه بقسم الأحداث بالسجن المحلي « بولمهارز »، محددا الخميس 21 أبريل المقبل تاريخا لجلسة استنطاقه التفصيلي.
أما المتهم الرابع، الذي كان برفقة المتهم الأول وشقيقه بمقهى « ديامس » لحظة دخولهم في عراك مع الموسيقي، فلم يؤيد قاضي التحقيق قرار الوكيل العام للملك بمتابعته، في حالة اعتقال، بتهمة السكر وإثارة الضوضاء في الشارع العام وإقلاق راحة العموم، بل قرّر إخلاء سبيله والاكتفاء بمتابعته في حالة سراح.
هذا، ومن المقرّر أن يستمع القاضي عبد الرحيم بلكحل، خلال الأيام القليلة القادمة، إلى مجموعة من شهود العيّان، الذين حضروا فصول الجريمة المروعة، بالإضافة إلى العاملين بمقهى « ديامس »، التي اعتاد الموسيقى الضحية الالتحاق بها، في الساعات الأولى من صباح كل يوم، بعد إنهاء وصلته الموسيقية بالمطعم الذي يعمل فيه.