لا تزال تفاعلات ملف الأساتذة المتدربين مستمرة، فعقب مرور ما يناهز الخمسة أشهر على بداية احتجاجاتهم، أعلن كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي عن دخولهما على خط ملف هذه القضية.
وأكد حزب الجرار أنه قد قام بمعية حزب الوردة بمراسلة رئيس الحكومة بخصوص ملف “أساتذة الغد”، هذا علاوة على مراسلته للأمناء العامين للأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، وذلك لـ”الاجتماع معهم ولتحسيسهم بضرورة تحريك آلية الحوار والوصول إلى حل”.
وشدد البام، في بلاغ أعقب اجتماع مكتبه السياسي على أن ملف الأساتذة المتدربين “يتعلق بالاستقرار الاجتماعي لآلاف الأسر”، مشيرا إلى أنه “مستعد للمساهمة بمعية مختلف الشركاء للوصول إلى حل لوضعية أساتذة الغد”. [related_posts]
ويأتي مطلب البام والاتحاد الاشتراكي بالاجتماع برئيس الحكومة والأمناء العامين للأحزاب المكونة للتحالف الحكومي في الوقت الذي تسود فيه تساؤلات في الأوساط النقابية حول مراسلة وجهتها النقابات التعليمية لرئيس الحكومة، تطالب بها بعقد اجتماع معهم حول نفس الملف منذ شهر فبراير الماضي، دون أن تتوصل بجواب حولها.
ويحتج الأساتذة المتدربون منذ شهور، مطالبين بإسقاط مرسومين لوزارة التربية الوطنية، يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف والتقليص من المنحة المخولة لهم، وخرجوا إلى الشارع في مسيرات متعددة كان آخرها يوم أمس الأحد في مدينة الدار البيضاء، هذا في وقت ما تزال الدعوة التي وجهتها إليهم السلطات للعودة إلى طاولة الحوار معلقة إلى حد اليوم.