على طريقة البوعزيزي، توفيت سيدة أربعينية كانت قد أحرقت نفسها قبل يومين بالدوليو، احتجاجا على « الحكرة » والظلم الذي طالها من طرف بعض أعوان السلطة بالقنيطرة.
الضحية فتيحة (42 سنة)، التي كانت قيد حياتها، بائعة متجولة تعرض « البغرير »، قرب سوق اولاد مبارك، لفظت أنفاسها الاخيرة، نتيجة إصابتها بحريق من الدرجة الثالثة، بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، بعدما رفض مستشفى السويسي بالرباط استقبالها.
وحسب أقارب الضحية الذين حكوا تفاصيل الواقعة لموقع اليوم24، فإن القصة بدأت عندما حاول اثنين من القوات المساعدة طردها من المكان الذي تعودت عرض بضاعتها فيه وحجزها، فتوجهت بعدها الى المقاطعة طمعا في إنصاف « القايد ».
وقال أحد جيرانها « كانت فتيحة تتوسم خيرا في القايد، إلا أنها فوجئت بالعكس، حيث امتنع رجال السلطة عن اعادة بضاعتها، فأجبرتها الحكرة والقهر على إحراق نفسها ».
ويعيش جيران وأقارب الراحلة حالة من الغضب والهيجان بسبب وفاة فتيحة الأرملة التي كانت تعيل أسرتها الصغيرة ويشهد لها الجميع بحسن اخلاقها.