بعد إعلان الوردي تمسكه بالخدمة الإجبارية..طلبة الطب يلوحون بالتصعيد مجددا!

15 أبريل 2016 - 07:30

بعد شهور عن تبدد الأزمة التي فجرتها قضية « الخدمة الإجبارية »، لوح طلبة كليات الطب في المغرب بالعودة مجددا إلى التصعيد، نتيجة عدم تنفيذ مضامين الاتفاق الذي أنهى الاحتجاج.

وفي هذا الصدد، أكدت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب أن ثلاث لقاءات كانت قد عقدت مع ممثل وزارة الصحة، آخرها كان يوم الجمعة 8 أبريل، « والذي استفسرت خلالها التنسيقية عن حالة الطلبة، الذين توصلوا بمستحقات شهري يناير، وفبراير، فكان جواب ممثل الوزارة أنه مجرد خطأ تقني، وسيتم النظر فيه وإصلاح الخطأ »، وفق ما جاء في بيان للتنسيقية. وأكد البيان أن الطلبة « فوجئوا » بـ »تسلم طلبة السنة السادسة بكلية الطب والصيدلة في الرباط بقيمة تعويضات شهري يناير، وفبراير، والتي بلغت 120 درهما للشهر عوض 630 درهما، المتفق عليها مع وزراة الصحة ».

وتبعا لذلك، نددت التنسيقية بما أسمته « عدم التزام الوزراة بمحضر الاتفاق »، محذرة الوزارة من « التراجع عن أي مكتسب من مكتسبات الطلبة، وذلك باستغلال ظرفية الامتحانات، التي يمر منها الطلبة ».

كما أعلنت التنسيقية عن « احتفاظها بحقها في الرد واتخاد جميع القرارات والخطوات التصعيدية، التي تراها مناسبة ».

وكان وزير الصحة قد أكد، قبل أيام، أمام البرلمانيين أنه سيسعى إلى عرض مشروع القانون، المتعلق بالخدمة الصحية الوطنية على أنظارهم، موضحا « لم أتراجع عنه، هذا المشروع سيتم تنفيذه كفكرة، » وفق ماجاء على لسان الوردي، الذي أبرز في هذا السياق أن « الالتزام، الذي وقع مع المحتجين، كان هو عدم عرض مشروع القانون في صيغته الحالية ».

وجدير بالذكر أن طلبة كليات الطب كانوا قد قاطعوا الدراسة لما يناهز شهرين، احتجاجا على مسودة مشروع القانون، المتعلق بالخدمة الصحية الإلزامية، قبل أن يوقعوا محضر اتفاق مع وزارة الصحة، يتضمن التزاما من هذه الأخيرة بعدم طرح مشروع الخدمة الصحية الإجبارية بصيغته الحالية على مسطرة المصادقة، مع العمل على إيجاد حل بديل لا يقوم على الإجبار، « بما يضمن حقوق، وواجبات الأطر الصحية، والمواطنين ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي