لماذا غير بوتفليقة مستشفيات فرنسا بمصحات سويسرا.. إليكم السبب

25 أبريل 2016 - 00:34

سافر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الأحد 24 أبريل2016 إلى سويسرا، من أجل إجراء فحوصات طبية « دورية » حسب ما أعلنت عنه مؤسسة الرئاسة، لكن نشطاء ومحللين اعتبروا أن الرحلة ليست « طبية » خالصة، بل تتضمن رسائل كثيرة لفرنسا ولسياساتها في المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق باستثماراتها في المغرب وعلاقتها المميزة مع غريمة الجزائر ، مفادها أن الجزائر مستعدة لتغيير الوجهة في أي وقت.

ورأى نشطاء أن أزمة، أو على الأقل حالة تذمر، بدأت تظهر بين فرنسا والجزائر، خصوصاً بعد نشر رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس الأحد 10 مايو2016، صورة خلال لقائه بوتفليقة ظهر فيها بوضع صحي حرج جداً في وقت يحرص الإعلام الرسمي على إظهاره في صحة جيدة، ما أدى إلى صدور بلاغات رسمية تنتقد رئيس الحكومة الفرنسية ، بوتفليقة الذي اعتاد التردد على مستشفى فال دوغراس الفرنسي اختار هذه المرة سويسرا لانه لا يستطيع الذهاب الى فرنسا بعد سوء الفهم الذي جرى على خلفية الزيارة الاخير لمانويل فاس.

وقال البروفيسور سليم قلالة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3  » أنه من خلال الحقائق والمعطيات الميدانية المتوفرة مؤخراً يمكن القول بأن هناك أزمة حقيقية بين البلدين؛ بسبب ملف العلاقات المغربية-الفرنسية، بالإضافة إلى الصورة التي نشرها رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس رفقة بوتفليقة في حسابه على تويتر الأحد 10 مايو 2016.

وأكد قلالة أن اتجاه فرنسا نحو المغرب أصبح أكثر من اتجاهها إلى الجزائر في السنوات العشر الأخيرة، ما أثار قلق نظام بوتفليقة « وسبب ضغطاً جزائرياً ضد المغاربة، لأن الوضع القائم أمر غير طبيعي أمام الموارد الطبيعية والفرص التي توفرها الجزائر لفرنسا بالمقارنة مع جارتها الغربية »، على حد تعبيره.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي