فنانون أمازيغ يهدون للصحراء أغنية لم تتعد تكاليفها "8000 درهم "

26 أبريل 2016 - 10:46

قدم 31 فنانا أمازيغيا، ينحدر أغلبهم من منطقة سوس، خلال حفل أقيم في إحدى القاعات في مدينة أكادير، وحضره رجال ونساء الإعلام والفنانون، عملا فنيا تحت عنوان « الصحراء تينغ أتكا » (صحراؤنا).
الأغنية، التي تم تسجيلها، أخيرا، في أحد استوديوهات مدينة الدشيرة الجهادية، مقاطعها الغنائية خفيفة، وكلماتها سهلة الفهم، تسير في الاتجاه الإيجابي لقضية الصحراء مع التركيز على مصطلحات الوحدة الترابية، وذكر أسماء مدن الجنوب المغربي، وربطها بشعار المملكة، الذي يوحد المغاربة من طنجة إلى الكويرة.
وفي اتصال هاتفي لـ »اليوم 24″ مع الفنان أحمد أماينو، المكلف بوضع ألحان الأغنية أشار الأخير إلى أن اختيار الفنانين لم يكن خاضعا لضوابط محددة، إذ فتح باب المشاركة في وجه جميع الفنانين الأمازيغ، فمنهم من لبى الدعوة، بينما آخرون لم يتمكنوا من الحضور نظرا إلى التزاماتهم المهنية.

وأضاف أماينو أن أكبر تحد واجه العمل كان هو التوافق على طبقة صوتية محددة، خصوصا أن الفنانين الحاضرين لديهم مقامات مختلفة، وتم الاتفاق في الأخير على الاقتصار على مجموعة منهم ستتكلف بأداء مقاطع، بينما يعمل الآخرون على ترديد (الكورال).
ومن جهته، تحدث محمد الخطاب عن الإدارة التقنية للعمل الفني، الذي يشغل في الوقت نفسه رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية في اتصال مع « اليوم 24″ عن الأغنية بأنها تدخل في إطار الحركية، التي يعرفها ملف الصحراء المغربية.

وأشار الخطاب إلى أن اختيار الكلمات تعمد فيه المنظمون تفادي ذكر أسماء أعداء الوحدة الترابية والتركيز على ما هو إيجابي في القضية، مضيفا أن الأغنية أصدرها بالأساس لإغناء ريبرطوار الأغنية الأمازيغية، ذات البعد الوطني، ويتجلى النقص في هذا اللون خلال المناسبات والأعياد الوطنية. وأضاف أن اللجنة المنظمة اكتفت بعرض الأغنية على أنظار الصحافة ووسائل الإعلام والفنانين، مع تفادي السياسيين والفاعلين الاقتصاديين، الذين يبقى على عاتقهم دعم المبادرة واستدعاء الفنانين في مناسبة خاصة.
ومن جهة أخرى، أوضح  الخطاب أن منتجي العمل الوطني اعتمدوا على إمكانياتهم الذاتية، ولم تتعد تكاليف الإنجاز 8000 درهم، وطغى على العمل الجانب التطوعي لدى الفنانين المشاركين، واستوديو التسجيل.

[youtube id= »yBVGG_ykHZs »]

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي