افتتحت الفديرالية المغربية للوقاية من أضرار التدخين و المخدرات، حملتها التحسيسية بمدينتي الرباط وسلا، تحت شعار “من أجل مجتمع سليم” اليوم الجمعة بفضاء مارينا بسلا.
الحملة التي تأتي قبل أيام على اليوم العالمي لمحاربة التدخين، تهدف إلى تحسيس التلاميذ بالمؤسسات التعليمية بأضرار التدخين والمخدرات الصحية والإجتماعية والإقتصادية.
وأفادت أمينة بعجي، رئيسة الفدرالية المغربية للوقاية من أضرار التدخين أن الدراسات أثبتت أن تفشي ظاهرة المخدرات يوسع بشكل كبير مشكلة الهدر المدرسي، ما دفع الفدرالية إلى الاشتغال على مصاحبة التلاميذ واستقبالهم بمراكز الإستماع، وأضافت المتحدثة “قمنا بعقد شراكة مع وزارة الصحة، والآن هناك إقبال للتلاميذ ضحايا الإدمان على مستشفى الرازي من أجل العلاج”.
ودعا البروفيسور جلال توفيق الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة، الدولة المغربية أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في حماية أبنائها، كما أنه من واجبها معاقبة مصنعي الدخان على غرار الدول المتقدمة، بدل بسط الزرابي الحمراء لهؤلاء “المستثمرين في إزهاق أرواح الناس” الذين يبيعون الضرر لأبناء الوطن، على حد تعبيره.
واعتبر جلال توفيق أنه من العار على الدولة المغربية أن تكون من أول الدول التي وضعت قانونا يمنع التدخين في الأماكن العمومية، ولم تضع لحد الآن النصوص التطبيقية لهذا الأخير، داعيا في الآن ذاته جامع المعتصم عمدة مدينة سلا الذي كان حاضرا في الافتتاح، أن يحمل هذه الرسالة إلى كل الفاعلين السياسيين الذين يتقاسمون المسؤولية في تعطيل تفعيل هذا القانون.