كشف تقرير إعلامي لصحيفة «إنفوديفينسا» الإسبانية، المتخصصة في المجال العسكري، أن المغرب دخل في مفاوضات متطورة مع روسيا من أجل شراء طائرات حربية من نوع سوخوي -34، وهي طائرات مقاتلة-قاذفة حديثة مشتقة من النوع سو-27 الروسي، بالإضافة إلى الغواصة الحربية «امور-1650»، بغية خلق توازن عسكري مع الجارة الشرقية الجزائر، ومحاربة الإرهاب.
وتهدف الصفقة المرتقبة، حسب تقارير صحفية اسبانية، لتأمين الملاحة البحرية، في مياه مضيق جبل طارق، الذي تحول إلى موقع استراتيجي عالمي، ومحط صراع القوتين العظميين أمريكا وروسيا.
الخبير المغربي في الشؤون العسكرية والأمنية، عبد الرحمان المكاوي، أوضح في تصريح لـ«أخبار اليوم» أن المغرب يسعى فعلا إلى الحصول على طائرات سوخوي -34 باعتبارها أحدث طائرة حربية روسية وذات تخصصات متعددة (المطاردة والاستطلاع، كما أنها مقنبلة)، والتي قد يصل سعرها على 100 مليار سنتيم، مضيفا أن المغرب يرغب أيضا في شراء مروحيات روسية من نوع «Mil V–12».
التقرير أورد، نقلا عن مصدر عسكري، أن هذا التفاوض المغربي للحصول على هذه الطائرات بعينها جاء بعدما أثبتت هذه الطائرات فعاليتها في غارات جوية قامت بها روسيا في سوريا السنة الماضية ضد تنظيم داعش. المصدر أضاف أن بعض أصدقاء المغرب، مثل الأردن وعمان، يرغبون أيضا في الحصول على هذه الطائرات.
