ماذا لو شارك حزب الكنبة؟

09 سبتمبر 2016 - 22:00

ماذا لو شارك في الانتخابات المقبلة 10 ملايين مغربي من 15 مليون و700 ألف المسجلين في اللوائح الانتخابية؟ ماذا لو قال ثلث الشعب كلمته في اقتراع السابع من أكتوبر ونصب حكومة لها تمثيلية واسعة وشرعية قوية؟

أعرف كما تعرفون أن وزارة الداخلية وضعت كل أنواع المتاريس أمام عربة المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات، بدءا من تقليص العتبة إلى 3٪‏، إلى عرقلة التسجيل الإلكتروني في اللوائح الانتخابية، إلى تغليب كفة البوادي على المدن، إلى منع التجمعات الجماهيرية للأحزاب، إلى حظر استطلاعات الرأي، إلى توقيف كل مشاريع الوزارات والجماعات على بعد شهرين من الانتخابات، إلى الإبقاء على اختلالات التقطيع، ونظام الاقتراع، إلى تدخل بعض الجهات لتوجيه بعض المرشحين الكبار هنا وهناك… لكن، كل هذا وغيره يمكن أن يتكسر على صخرة المشاركة الواسعة للمواطنين يوم الجمعة 7 أكتوبر.

لنقاطع عادة مقاطعة صندوق الاقتراع حيث يجلس (حزب الكنبة) في البيت يتفرج على الأقلية التي تصوت، فيما هو يتهكم على الجميع، وفي الغد يجد نفسه ضحية حكومة لا تمثله ووزراء لا يعرفهم وأحزاب تبيع وتشتري في مصالح الذين قاطعوا التصويت، فتضطر الأغلبية الصامتة لقضاء خمس سنوات في الشكوى إلى الله أو (الحريك) إلى الخارج أو التطرف يسارا أو يمينا.

في السياسة لا نختار في الغالب بين الحسن والأحسن، بل نختار للأسف بين السيئ والأسوأ، والسيئ اليوم أن نشارك في هذه الانتخابات رغم عيوبها الكثيرة، والأسوأ أن نقاطع انتخابات ستحدد مصيرنا ومصير أبنائنا في غيابنا.

إذا شارك الشعب بكثافة في الانتخابات يوم 7 أكتوبر، فإنه لن يحل كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في اليوم الموالي للاقتراع، لكنه سيبعث رسالة قوية إلى الدولة تقول: «نحن هنا وكلمتنا يجب أن تكون مسموعة، وإرادتنا يجب أن تحترم، والانتخابات يجب أن تقود إلى إصلاحات عميقة للدولة ولاختياراتها السياسية والاقتصادية والمجتمعية».

إذا شاركت في اقتراع السابع من أكتوبر، فلن تقضي نهائيا على ظاهرة استعمال المال الحرام لشراء الأصوات، لكنك ستمنع الفاسدين من الحصول على الأغلبية في مجلس النواب، وستجعل مهمتهم صعبة جدا، وأموالهم القذرة سلطة إلى جانب سلطة أخرى أقوى وهي إرادة الشعب. إذا صرف المرشح الفاسد 400 مليون سنتيم ولم يظفر بمقعد في البرلمان، فلن يغامر في الانتخابات المقبلة بمعاودة الترشح لأنه يعرف أن قواعدها تغيرت.

إذا شاركت في الانتخابات، فلن توقف تدخل بعض رجال السلطة لخدمة هذا المرشح أو ذاك، أو للضغط على الحلقات الضعيفة في المجتمع للتصويت لهذا أو ذاك، لكنك ستجعل من انحياز السلطة عاملا غير مؤثر على التوجهات العامة للاقتراع، وستدفع الإدارة لمراجعة حساباتها.

إذا شاركت في الانتخابات الحالية بما لها وما عليها، وحكمت ضميرك وليس جيبك أو قبيلتك أو خوفك من السلطة، وتصرفت كمواطن معني بمستقبله ومستقبل أبنائه، فإنك تدفع الانتخابات لأن تكون انتخابات اسم على مسمى، لعبة جدية وليست مسرحية هزلية. كان الزعيم عبد الرحيم بوعبيد يقول عن المشاركة في الانتخابات في أجواء اليأس والقنوط في السبعينيات والثمانينيات: «إن النظام السلطوي يريد الانتخابات لعبة ونحن نشارك فيها لكي نحولها لعبة جدية، تنتج ثقافة مواطِنة وإلى مناسبة لنقول الحقيقة لشعبنا».

أعرف أن الذين يدعون إلى المقاطعة الدائمة للانتخابات لهم مبرراتهم ولهم حججهم، ومنها أن الانتخابات تجري في ظل دستور ممنوح أو شبه ممنوح، وأن توزيع السلط في نظامنا السياسي توزيع غير متوازن، وأن سلطة الحكومة على القرارات المهمة شبه شكلية، وأن جهات أخرى غير منتخبة هي التي تحكم.

هذه باختصار هي حجج حزب المقاطعة، لكن (حزب الكنبة) أوسع من هؤلاء وهو صامت والفقهاء يقولون لا ينسب لساكت قول، فلا يمكن لحزب النهج الديمقراطي أو لجماعة العدل والإحسان أن يدعيا أنهما يمثلان 11 مليون مغربي من الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التسجيل في اللوائح الانتخابية.

لأصحاب أطروحة المقاطعة كبرنامج سياسي، أقول نحن أمام خيارين لا ثالث لهما: إما المشاركة في هذه الانتخابات وتحسينها من الداخل، دون التطبيع مع عاهاتها وتنصيب حكومة لها تمثيلية محاسبتها على التفريط في صلاحياتها، أو هدم النظام السياسي من أسسه وبناء آخر مكانه، وهذا خيار لا يقول به صراحة أي طرف سياسي معتبر. دعك من العمل له والتخطيط لتنزيله على أرض الواقع. لقد ظهرت في المغرب إبان حَراك 20 فبراير حقيقة سياسية جلية، وهي أن القوى الحية في المجتمع المغربي وخاصة فئة الشباب والطبقات الوسطى في المدن والقرى لا تريد تغيير النظام ولا تحتمل مغامرة البحث عن نظام آخر بديل، وأنها مقتنعة ومؤمنة بأن إصلاح النظام من الداخل وتطهيره من الفساد والتحكم أمر مازال ممكنا، وأن عموم الشعب المغربي له أمل كبير في أن يتحالف تيار الإصلاح في الأحزاب والمجتمع المدني مع المؤسسة الملكية من أجل بناء مغرب آخر دون مزيد من تضييع الوقت.

لماذا أستشهد بلحظة 20 فبراير وليس بغيرها من المناسبات، مثل الاستفتاءات على الدستور أو حفلات البيعة السنوية للتدليل على إرادة الشعب العميقة؟ أستشهد بلحظة الحَراك المغربي كدليل على القناعة العميقة للرأي العام المغربي تجاه نظامه السياسي، اقتناعا مني أنها كانت لحظة اختيار حر أمام شباب نزل إلى الشارع وسط مد احتجاجي غير مسبوق في المغرب ونال تمثيلية في 54 مدينة وإقليم ووسط كل فئات المجتمع، في لحظة كانت سلطة الدولة ضعيفة أو مرتبكة على الأقل، ولم يكن أحد يتحكم في سقف هذا الشارع الذي خرج طواعية وتلقائيا وبدون تأطير ولا توجيه، لكنه لم يرفع شعار: (ارحل)، ولم يكتب عبارة يسقط. لقد كنت شاهدا على هذا الحَراك لحظة بلحظة وأستطيع أن أقدم شهادتي وأنا مطمئن. غدا كان خيار الشعب اليوم هو الإصلاح من الداخل، فإن المشاركة في الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتنزيل هذا الخيار، وأن المقاطعة لا يستفيد منها إلا حزب الفساد والاستبداد لأنه يبعد الأكثرية عن المعركة ويضرب بالمال وسلطة الأقلية ضربته القاضية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

السمّاك بن خرشة منذ 7 سنوات

المرجو مراجعة التاريخ لأن التغيير يأتي من الشارع وليس من صناديق الاقتراع

والحادج محمد منذ 7 سنوات

موافق على الأفكار التي وردت في المفال على طول الخط , فالمشاركة هي السبيل الأنجع لقطع الظريق على السماسرة والمنتهزين للفرص والأحزاب التي تصطاد في الماء العكر.

مغربي حر منذ 7 سنوات

ماذا لو يصوت انصار و المتعاطفون مع العدل و الاحسان لحزب العدالة و التنمية؟؟؟؟؟؟؟

احمد منذ 7 سنوات

وجهة نظر محترمة لكن للاسف غير عملية. يوم ثامن اكتوبر سنتعرف على من سيقود الحكومة سواءا شاركنا في الانتخابات ام لم نشارك. و بما ان مهمة الاسوء ستزداد سهولة مع ارتفاع عدد المقاطعين، فإنني افضل ان اصوت. التحدي اليوم هو الا نترك الساحة فارغة للاسوء و اتباعه. الافساد سهل. اما طريق الاصلاح فتتطلب الصبر لانها تبنى على حساب مصالح الفاسدين وهم بيننا كثر. مع احترامي لتحليلك و موقفك.

عجيب منذ 7 سنوات

نظرة قاصرة و بسيطة لا يقول بها إلا مبتدئ في السياسة أو ضليع يريد أن يحقن القارئ فكرته من حيث لا يدري الذين يديرون الأمور في هذا البلد السعيد هم من يملكه اقتصاديا و أموالهم الخاصة هي التي يعطوننا منها الفتات في أول الشهر لنُرجعه لهم في آخره و نكون في النهاية أداة من ادواتهم لترويج رؤوس الأموال و تحريك عجلة اقتصادهم لا أقل ولا أكثر ، المشكلة يا حبيبي هي أنه لا علاقة للتسيير و لو حتى البسيط بالاقتراع ، و ذلك الهدف الذي تريد تحقيقه (إن كنت صادقاً) الطريقة الصحيحة و المثلى للوصول إليه هي المقاطعة الموجعة كي يعرفوا في قرارات أنفسهم أن الشعب عاق و فاق و يصبحوا أكثر قابلية لتقبل التغيير ... عيدكم مبارك سعيد

ملالي منذ 7 سنوات

ليس في القنافذ أملس . حتى ولو صوت الشعب باكمله على حزب واحد. لن يتغير شيء في المغرب. المعالجة تكون بالصدمة.....

حفيظ بنعكي منذ 7 سنوات

لنقلب المعادلة ماذا لو قاطع العدالة والتنمنية الإنتخابات، في بعض الأحيان نحتاج لهكذا قرارات مفاجئة للدفع بعجلة التغيير

بين المقاطعة والتحكم ... منذ 7 سنوات

اليوم اصبح خيار المقاطعة او خيار التصويت العقابي اكثر إلحاحية لسبب بسيط هو ان المغاربة وُضعوا داخل كماشة أي بين ثنائية إختيار خطيرة على البلاد فتجربة العدالة والتنمية كانت كارثية وفظيعة والاصالة والمعاصرة لن تختلف عنها وذلك من خلال التجارب التي راكمها المغاربة . المغاربة معنيون باختيار الافضل وليس اختيار الأسوء ، ليس مفروضا على المغاربة ، معركة تدور في البلاد ليست معركة للبناء وخدمة الوطن ، هي في الأصل معركة التحكم اخرج فيها كل طرف اسلحته . المغاربة الحالمين بمغرب افضل هم اولئك الذين خرجوا ذات 20 فبرايروقالوا كلمتهم فكان ذلك انتخابا صريحا واضحا ، وكانت هي المعركة الحقيقية ، فرسموا الصورة التي يجب ان يكون عليها المغرب الديمقراطي ، لا اعتقد ان هؤلاء الناس خرجوا في نزهة ، ولا يفقهون في السياسة ... هل المعركة الانتخابية الحالية هي معركة للمغاربة تتركز على برامج التنمية والاصلاح والعدالة ، ام هي معركة للتحكم أستعملت فيها جميع الوسائل فاخرج فيها كل طرف مدفعيته الثقيلة فالعدالة والتنمية استجمعت الديني مع السلفي مع والتوحيد والاصلاح مع الترحال مع العدل والاحسان في الكواليس ، لحسم المعركة لصالحها ،فقد استجمعت هذا الكل وهي تعرف ان جزءا من المغاربة الذين صوتوا عليها لن يصوتوا عليها مرة اخرى ، في مقابل طرف آخر له مدفعيته المعروفة . تجربة المغاربة مع الحكومة الحالية التي تجمعت فيها كل المتناقضات تجعل من العملية الانتخابية بلا ذات معنى ، ما دام أن الحكومة الحالية لم تقدم شيئا للمواطن المغربي من تلك " الشعارات " التي رفعت غير التوجيهات القادمة من البنك الدولي لم تزد الا من انهاك المواطن البسيط حيث ظلت الحكومة تتخبط داخل التوازنات التي لم تاتي الا من جيب المواطن البسيط ... او الانضباط والحفاظ على منظومة تابتة زادت من التطبيع مع الفساد والانصهار داخله لهذا تصبح المشاركة في الانتخاب مجرد عملية عبثية . الانتخابات بالنسبة للمواطن البسيط هي من يحسن من وضعه الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي وهذا العرض هو الغائب والمغيب ، فحتى الخيار الثالث الذي تقدمه بعض الاحزاب الصغرى فشروطه الموضوعية غير متوفرة راهنا ... صاحب المقال ينظر الى الانتخابات من خلال نظارات طرف سياسي معين يخاف من المقاطعة لهذا وسع وعاءه الانتخابي بالسلفي والدعوي والترحالي والمناصر الاسلاموي هؤلاء الذين منهم من كان يتموقع في المقاطعة او بشكل آخر الحياد وهي ليست مضمونة مئة في المئة ...امام خصم شرس قادر فرض تصويت لصالحه بشتى الوسائل ... لكن ليست هي نفس النظارات التي ينظر بها الجميع الى الانتخابات ،وهي وجهات نظر لها مشروعيتها ، ما دامت تعبر عن موقف سياسي لا يفترض فيه النظر الى المقاطعة بكل هذه السلبية . فاذا كان هناك غير السيء والاسوء فالمغاربة ليسوا مجبرين على الاختيار ...

احمد منذ 7 سنوات

احسنت

سعيد منذ 7 سنوات

صراحة مقتنع بكلامك 99%

ابو انس منذ 7 سنوات

المغاربة يصوتون وبكثافة كل يوم وكل لحظة ويعبرون عن ولاءاتهم وتظامنهم واعجابهم وكذالك عن سخطهم وتذمرهم وعدم رضاهم. هم يفعلون ذالك بشكل مبادراتي او تفاعلي وينجحون مرات في تحقيق اهدافهم ويفشلون مرات اخرى او على الاقل يؤثرون في مجرى الامور. لكن هذا السلوك يقتصر على ملغات فردية ومنعزلة. هذا كله يقع في عالم افتراضي اسمه الشبكة العنكبوتية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هل هو خوف من مواجهة الواقع ام توجه مقصود يعطي مفعوله وكفا ؟ في رايي هدا الفضاء مهم جدا نشر الوعي وابقاء الظغط على صاحب القرار لكي يعي انه مراقب ومزومي لكن مذا لو نختار الحل السهل وهو ان اختار صاحب القرار بدل ان يفرض علينا وابقيه تحت ظغط مزدوج: الؤسسة التشريعية و الؤسسة الافتراضية وكلاهما نحن من نتحكم فيهما. في رايي المتواضع هذا هو اول الغيث بعدها يجب ان افطرح سؤال على نفسي لماذا لا اكون انا في موقع القرار؟ ماذا ينقصني؟ الجواب هو: يجب ان اؤهل نفيي لذالك. كيف؟ بالعلم والانخراط السياسي والمجتمعي و الصبر والمعقووووووووول. والله اعلم

benjaro nouamane منذ 7 سنوات

makaine 3la men tssawte

احمد منذ 7 سنوات

لعلك اليوم تعبر عما لا تؤمن به. الا تصوت وتصعد حكومة لم تخترها خير من ان تصوت ةتصعد نفس الحكومة.الا تصوت على لا تتحمل مسؤولية المشاركة فيما تكره.عندما يتقدم للترشيح اشخاص يفكرون بادمغتهم وليس بادمغة مجهولين امثال الفعفاع والعنصر ساصوت.

خالد العطوي منذ 7 سنوات

الكرة في ملعب المواطن لحظة التصويت لتقليم أظافر حزب الفساد والاستبداد

مجرد راي منذ 7 سنوات

ثقافيا وسياسيا المنطقة العربيةتؤثر فينا اكثر من غيرها المشاركة المكثفة في انتخابات مصر اقصث عبد الفتوح وخالد علي وصباحي واتت باراجوز الاخوان واخر وزير لمبارك والنتيجة امامنا في تونس حيث الامية اقل انتشارا رمى الناس المرزوقي بكل تاريخه خارجا وارجعوا الغنوشي بكل انفتاحه وحكمته. وراء من؟ وراء اذناب من ثاروا ضده المشاركة ليست عاملا حاسما هي عينة تعبر عن راي الاغلبية الحقيقية والحال اننا ننتج النخب التي تمثل سواء منخرطي حزب الكنبة او مناضلي حزب الخشبة

أنس منذ 7 سنوات

أنس أخي علي مازا أن تنجح في التغير ليس بالضروري أن تنجح 100/100 ف 20/100 فهو نجاح 40/10 فهو كذلك نجاح المهم أن الاصلاح بدأت تظهر ملامحه ( الأرامل/ المطلقات / تخيفضات مهمة في الدواء/ بطاقة الرميد / زيادة في منح الطلبة / التخطية الصحية للطلبة / 2 جامعات الطب /التعويض عن فقدان الشغل / دفتر التحملات الاعلام ( شفافية في الصفقات وفي الدعم السينمائي / اصلاحات في العدل / اشفافي في التعينات في المناصب العليه و القائمة طويلة ....) اللهم العمش و لا العمى

حكومة الغرف المغلقة منذ 7 سنوات

لكن الكاتب بنى كل شيء في المقال على فرضية ان الدولة العميقة ستقبل بنائج غير تلك التي خطط لها في الغرف المغلقة، الذي اراه والله اعلم ان سيناريو الفوضى الخلاقة هو الاقرب الى الواقع، القصر ومعه حكومة الظل حسمت امرها في الرجوع الى ما قبل 2011 ولا مكان لجزب العدالة في تلك الخريطة والسلام

علي مازا منذ 7 سنوات

وفي الغد يجد نفسه ضحية حكومة لا تمثله ووزراء لا يعرفهم وأحزاب تبيع وتشتري في مصالح الذين قاطعوا التصويت، فتضطر الأغلبية الصامتة لقضاء خمس سنوات في الشكوى إلى الله أو (الحريك) إلى الخارج أو التطرف يسارا أو يمينا.... المشكل صوتنا على ناس كنا غالطين فيهم تسيفوا

التالي