يرفض عبد الجليل، النزيل بالسجن المركزي بالقنيطرة، التصريح بالجريمة، التي حوكم بسببها بالمؤبد، فهو يؤكد أنه “كان خطأ عوقب عليه”، وجزءا من الماضي، لا يود الحديث عنه.
قضى عبد الجليل 18 سنة في السجن، انشغل خلالها بالتحصيل العلمي، فحصل على ثلاث شهادات باكالوريا، وإجازة في القانون الخاص بالعربية، وأخرى في القانون العام، بالإضافة إلى إجازة في علم النفس الاجتماعي، وأخرى في السوسيولوجيا، وحصل هذه السنة على إجازة في اللغة الفرنسية.
وعلى الرغم من مراكمته لكل تلك الشهادات، لا يزال الرجل يضع العلم نصب أعينه، ويسعى إلى التسجيل في سلك الماستر.
ويرى عبد الجليل، أن فترة الاعتقال يجب أن تستغل في كل ما هو مفيد :”فكل وقتنا في السجن هو وقت ثالث، ولا يجب أن تمر في الفراغ، الأمر الذي يجب استغلاله في تحصيل العلم”.