روح 7 أكتوبر 

11 أكتوبر 2016 - 22:00

سألني صحافي إسباني يعمل بالرباط، ليلة إعلان النتائج: «هل تتوقع أن يعين الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة لولاية ثانية؟»، فقلت له دون تفكير طويل: «نعم»، فرد علي: «ما الذي يجعلك متأكدا إلى هذه الدرجة؟»، قلت له: «نتيجة الاقتراع تقول ذلك، حيث حسن المصباح من نتائجه، وكسب 18 مقعدا إضافيا، وحصل على أكثر من 700 ألف صوت جديد مقارنة باقتراع 2011، رغم كل الضربات التي تلقاها على مدى خمس سنوات»، ثم سألت زميلي: «هل تتوقع أن القصر لا يتابع كل هذه التطورات؟»، رد علي الصحافي القادم من مملكة يسود فيها الملوك ولا يحكمون، وقال: «لكن، ألم تتابع سوء الفهم الكبير الذي حصل بين الملك ورئيس حكومته؟ ألم تصلك الأخبار عن غضب الملك على أسلوب بنكيران في الحديث؟»، قلت: «بلى، لكن ‘‘مزاج الملك’’ ليس جزءا من النص الدستوري، والملوك، أكثر من غيرهم، يتصرفون بطريقة برغماتية، ويتحسسون مشاعر مواطنيهم، ويلتقطون الأخطار التي تلوح في الأفق أكثر من الآخرين. انظر، مثلا، إلى ملككم خوان كارلوس، بمجرد ما أحس بأن أسهمه في الشارع الإسباني نزلت، بسبب فضائح ابنته المالية، ونزواته الغريبة، حيث راح يصطاد الفيلة في أدغال إفريقيا فيما بلاده غارقة في أزمة اقتصادية خانقة.. بمجرد أن أحس بأن العرش في خطر تنازل لابنه، وأخذ التقاعد المبكر. الملوك، كل الملوك، لديهم ضعف كبير تجاه العرش، وجميعهم يسعون إلى الحفاظ على الملك وتسليمه إلى الخلف كما وصلهم من السلف. هذه شبه قاعدة تحكم تفكير الملوك، وبها يختلفون عن الرؤساء، وهنا لا يختلف الأمر بين ملك أوروبي أو أسيوي أو عربي أو إفريقي… كلهم سواسية».
إن القصر يعرف أكثر من أي شخص آخر ما يريده مواطنوه وما لا يريدونه، خاصة إذا عبر الناخبون عن إرادتهم في انتخابات حرة وشبه مفتوحة. إن الدستور في فصله 47 واضح، فهو ينص على وجوب تعيين الملك رئيس الحكومة من الحزب الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات، وكاتب هذه السطور ليس من الذين يتوقعون فشل بنكيران في تشكيل الحكومة الثانية، فأمامه خيارات كثيرة، وأوراق رابحة تمكنه من جمع أغلبية مريحة، خاصة أن أحزابا، مثل الاستقلال والاتحاد والحركة والتجمع الوطني للأحرار، فضلا عن التقدم والاشتراكية، كلها تنتظر أن يدق بنكيران بابها، وهي على أهبة الاستعداد للتحالف معه، وبأي ثمن تقريبا، بعد النتائج المخيبة التي حصلت عليها يوم الجمعة الماضي، فبعد فشلها في إضعاف بنكيران، سواء في المعارضة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الاستقلال والاتحاد، أو من داخل الحكومة، كما حصل مع الأحرار وإلى حد ما الحركة، فإن هذه الأحزاب تعرف الآن، أكثر من غيرها، أن الجرار باع لها الوهم، وأنه أكل من زبنائها التقليديين أكثر مما فعل مع خصمه اللدود المصباح، وأن الحقائق السياسية التي أفرزها اقتراع الجمعة أكثر بكثير من الأرقام المعلنة، فلو تركت وزارة الداخلية العملية الانتخابية تجري بدون توجيه ولا تحكم عن بعد وعن قرب، لكان البيجيدي اليوم قاب قوسين أو أدنى من الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات المعبر عنها، لكن نمط الاقتراع، وشكل التقطيع، ومنع المواطنين من التصويت بالبطاقة الوطنية، وغيرها من التقنيات المعروفة في التحجيم، كلها أعطت ما نراه اليوم من نتائج، لكن روح السابع من أكتوبر ستبقى حقيقة ماثلة في يوميات الانتخابات في المغرب، باعتبارها لحظة فريدة اقتربت فيها الحقيقة السياسية من التطابق مع الحقيقة الانتخابية، حيث ربحت البلاد، أولا، الاستقرار، وثانيا، السمعة الحسنة في العالم، وثالثا، حزب خدمات يخرج كل يوم من جلده الأصولي ليصبح حزبا محافظا يقبل بأصول اللعبة الديمقراطية، ويترك إيديولوجيته بعيدا عن تدبير شؤون الدولة، ورابعا، ثقة الناس في المسلسل السياسي على الرغم من كل أعطابه… يبقى الآن على بنكيران، وبعد أن يتسلم ظهير التعيين، أن يفي بالوعود التي قطعها للمواطنين، وأن يشكل فريقا وزاريا يعكس روح السابع من أكتوبر، دون الدخول في متاهات المساومات السياسية، والبازار الحزبي الذي لا يؤمن بمنطق ولا بمعنى… أمام البلاد تحديات كبيرة، وحاجيات المواطنين تكبر يوما بعد آخر، وهذه، ربما، تكون آخر فرصة ستعطى للعدالة والتنمية لإخراج البلاد من عنق الزجاجة، بعدها إما يفتح بنكيران باب الأمل أمام الناس، وإما يغلق القوس ويترك اليأس يفترس المواطنين.
حكى لي، أول أمس، أحد شباب 20 فبراير أن بعض أصدقائه احتفلوا في حانة بالرباط بفوز بنكيران، وفتحوا قنينات من المشروب إياه في «صحة بنكيران»، أما الغربان التي كانت تنعق طوال الوقت محاولة أن تستعمل الوسائل المحرمة ديمقراطيا في الصراع السياسي لتعبيد الطريق أمام الجرار، وترجمة الكره المرضي للعدالة والتنمية، فلم تستسلم بعد، وراحت تعول على فشل بنكيران في تشكيل الحكومة، وتنظر لبدع دستورية ما أنزل بها المشرع من سلطان.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

zakaria منذ 8 سنوات

منتهى الموضوعية.

محمد الكلاف منذ 8 سنوات

أولا : هنيئا لحزب العدالة والتنمية في شخص أمينها العام بنكيران .... ثانيا : الفرصة أمامة العدالة والتنمية لترسيخ الديمقراطية وتحقيق ما جاء في برنامجها الانتخابي ، وما ينتظره منها المواطنون المغاربة في شتى المجالات ، خاصة الصحة والتعليم وصندوق المقاصة وصندوق التقاعد وملف الشغل ، وأكيد كل هدا حاضر في أجندة العدالة والتنمية ... وعلى كل ، فإدا سار حزب العدالة والتنمية وفق التوجيهات الملكية التي جاءت في خطابه السامي في الدورة التشريعية الأولى للبرلمان برسم هده السنة 2016-2017 ، فسيكون الحزب مرتاح الضمير ، وسيكون المغرب والمغاربة بخير إن شاء الله ... ولنكن متفائلين

ZIAD منذ 8 سنوات

كفى مغالطات : الحقيقة هي ان 20 مليون من المغاربة قاطعوا و لم يصوتوا لأنهم صوتوا في قلوبهم على الملك و المؤسسة الملكية " دايرين التقة في الشيفور اوما تهمهومش شكون او كيفاش داير لكريسون ......." زيد الشيفور الشعب ما عندو باكاج "

oujdi منذ 8 سنوات

الكلاب هي كتائب النذالة والتعمية التي من اجل السلطة استعملت جميع الوسائل لتشويه صورة الخصوم

خالد منذ 8 سنوات

بنكيران ليس في حاجة الى معارضة قوية كي يشتغل بروح وطنية فهو في غنى عنها لان اقوى معارضة لديه هي ضميره الحي و الامانة التي اخدها على عاتقه

YOUBA منذ 8 سنوات

المـــــاكينة الإعلامية و"الدعوية"ديـــال PAM بداتDèja بحملة إنتخابيةمجانية لPJD للإستحقاقات القادمة مابغاوش إعيقو هــــادْ لقــــــومْ

رضوان بريدعة منذ 8 سنوات

كلام حسن يثلج الصدر أنا متقف معك

oujdi منذ 8 سنوات

ردا على توفيق 19 زائد 1 بوعشرين: بوق من ابواق حزب العدالة والتنمية ، عندما يحاول اعطاء تحليل لفوز حزب العدالة والتنمية (والذين هنأناهم بكل روح رياضية)، على أساس انه تعبير عن إرادة الشعب المغربي لإعطائه ولاية ثانية لمواصلة الإصلاح ، يجب ان يستحضر هذا البوق ان من بين 28 مليون و 254 الف و231 مواطن الذين يحق لهم التسجيل باللوائح الانتخابية ، لم يسجل منهم سوى 15 مليون و 700 الف مواطن والذين لم يصوت منهم سوى 6،751،000 مواطن أي ان عدد المقاطعين او العازفين عن التصويت هو 21,503,231 مواطن أي انه ما يقارب 77 في المئة من الناخبين لم يدلوا بأصواتهم ، هذا دون الحديث عن الأصوات الملغاة اثناء عملية الفرز ، إذن يجب عدم الحديث عن توكيل الشعب المغربي لحزب العدالة لتسيير شؤونه ، بل يجب قراءة هذه الأرقام على انها دلالة واضحة على عدم اكتراث الغالبية العظمى من المغاربة بالشأن السياسي بسبب التشوه الذي أصاب العمل والمنافسة السياسيين بالبلاد، أبطاله أحزاب تركت الشأن العام جانبا بما فيهم البيجيديPJD للتفرغ للسب والقذف والشتم بين امنائها العامين ، حيث كل فترة يخرج لنا كوبل يتصارعان (بنكيران-شياط) ،(بنكيران-لشكر) (بنكيران-مزوار) وآخر حلقة (بنكيران-الياس العماري) ، الشيء الذي اضفى على الحملة الانتخابية سمة (طيابات الحمام "مع احترامي لهن") في غياب تام لسرد البرامج التي يزعم كل حزب تنفيذها في حالة فوزه او عدم فوزه ، بل انه حتى اثناء توزيع او بالأحرى تشتيت و نثر المنشورات الدعائية الحزبية لم يكن أي مواطن بما فيهم العبد الضعيف يبذل عناء قراءة برامج أي حزب لأنه يعرف فحواها مسبقا فهي copié-collé عن برامج 30 سنة التي مضت وتتشابه، حزب العدالة والتنمية عمل بجهد وتفان مستغلا الظرفية والمعطيات السالف ذكرها ليضمن قاعدة قارة ستصوت عليه ، لكن للأسف 80 في المئة من تلك القاعدة لا تفرق بين الانتخابات المحلية والبرلمانية ، تصويتها جاء تعاطفا متأثرة بالخطاب الديني ، وبالصورة التي سوقها الحزب بزعامة بنكيران الذي ذرف الدموع تلو الدموع مظهرا أنه حزب مضطهد و يحارب من طرف القصر والداخلية والتماسيح والعفاريت و الفساد والرشوة وووووو ، لقد عرف بنكيران كيف يلعب للمتعاطفين معه على الوتر الحساس الذي سيطربهم ، وبالتالي كانت النتائج التي شهدناها لذلك لا يجب ان يطبل بو 19 زائد 1 وينشد أغنية لقد أوكلنا الشعب مهمة التسيير ، بل أقول له احذروا احذروا فالمثل المغربي الحكيم يقول "دوز على الواد الهرهوري وما تدوزجش على الوتد السكوتي " فيجب الحذر من الصمت ومن اللامبالاة التي أبداها 77 في المئة من الشعب المغربي

doriss منذ 8 سنوات

Cher Redouan Permettez moi de remarquer que votre commentaire parait trop personnel envers l'auteur de l'article, ça ne permet pas d'avancer. et ceci ne ressemble pas aux activistes 20/2. si vous me permettez que je fasse une recommandation à toute force vive qui songe au bien a cette nation: il faudra donner la voix aux sociologues et hommes de pensées, parce que je pense modestement que tout le monde prétend connaitre parfaitement la société marocaine et qu'il est le mieux placé pour résoudre ses PB avant qu'on s'aperçoit que ce n'est pas vrai.

خالد ابن الواليد منذ 8 سنوات

كلامك في محله أستاذ توفيق...فالكلاب التي تظل تبح...أمام كل من مرى أمامها .....فهي تبرر خوفها منه.

رابح منذ 8 سنوات

الى رضوان احترم رأيك وحريتك في التعبير , واسألك ما رأيك في نشر صاحب المقال لتعليقك؟الم توجه اتهامك وادانتك بدون ادلة وبراهين؟انا فهمت ان صاحب المقال لا يهاجم ولا يقصد حركة 20 فبراير ولكن بعض الاشخاص الذين يدعون الانتماء لها

ميمون منذ 8 سنوات

السلام عليكم الأخ توفيق جزاك الله خيرا في هاذا العمل النبيل .انا مقيم في ألمانيا انامتتبع لكل ما يكتب في المواقع والجراءد . لقد كرهت كل هاذه الصحف وألمواقع باكاذيبهم ونفاقهم في نقل الواقع كما هو. وبرأت اتابع اخبار اليم التي كانت تنقلنا الواقع بدون نفاق وبكل موضوعية وأصبحت من المعجبين المخلصين لهذه الجريدة والموقع. أنا اعتز ان يكون عندا صحفي مثل بوعشرين الذي يدافع عن الحق وعن الأحزاب الحقيقية وليس المخزنية المصتنعة

afif منذ 8 سنوات

انا في اعتقادي ان العملية الانتخابية مالم تعط للحزب الفائز الحكومة بكاملها لتعمل بمعزل عن مجلس النواب فليس هناك امل في المحاسبة الحقة التي يمكن بها ان تقول للحزب الفائز والمشكل للحكومة انك فشلت وارحل

متتبع منذ 8 سنوات

أستغربت كثيرا لبيان الإتحاد الإشتراكي الذي أبى إلا أن يطلق الرصاصة الأخيرة على نفسه. لا يمكن للمرء أن يصدق ما جاء في هذا البيان من تحليل مجانب تماما للصواب للنتائج الإنتخابية. ألا يدرك لشكر أن من صوت لحزب العدالة أناس أغلبهم من الطبقة الواعية ضدا على التحكم والإستبداد و ضد كل من يسانده. أن شخصيا كما الكثير من المغاربة كنت أصوت من قبل على الإتحاد قبل "تعيين" لشكر والآن أصوت للعدالة لا لأنني أتفق معهم وإنما لنقواة يدهم و ضدا على التماسيح و العفاريت. أقول للشكر، ارحل من أجل مصلحة حزبك و كذلك من أجل مصلحة الوطن.

بلحسن ادريس منذ 8 سنوات

سي توفيق الله يخليك دائما على خطاك احترمك كثيرا من ايام السويس 2وزاد احت امي لك مع المقالات التي تنورنا بها شكرا جزيلا لك

Abdelkabir elhamdani منذ 8 سنوات

نعم اخي توفيق ,البعرة تدل على البعير والأثار تدل على المسير.

الحسن السملالي منذ 8 سنوات

بعد اكتساح العدالة للانتخابات الاخير ة اصبح من الضروري العمل من اجل ترخيص لحزب اسلامي جديد كاي يتقاسم المرجعية الاسلامية مع البيجيدي وبدالك يمكن الحد من قوة العدالة والتنمية الذي يحتكر اليوم المرجعية الاسلامية في المغرب بسبب رفض الصلطات منح الترخيص للتنظيمات الاسلامية المنافيسة له

جمال ابو ايوب المغرب منذ 8 سنوات

السلام عليكم تحليل عقلاني منطقي بعيد عن المراوغة تحية للاستاذ بوعشرين

ابو انس منذ 8 سنوات

تحليل واقعي بقي ان الشعب يجب ان يساند حكومته ويدافع عن ديمقراطيته وان ان يتصدى لديول الدولة العميقة التي لن يهدا لها بال لان ابراج الفساد ما زالت تتربص كالافعى الجريحة على االاحزاب المشكلة للحكومة المقبلة ان تعنى بالمقاطعين للانتخابات وتقنعها بمشروعها فان لم تفعل فهناك من سيقوم بذلك لان الاصلاح و تحصينه لا يحب الفراغ عبد الالاه بنكيران لا يجب ان يغتر فالتقة المفرطة لغم فمن اصطف الى جانب الفساد واشترى الوهم في مرحلة من المراحل القريبة لا يؤمن له لان المرض ما زال مستشري فيه والمخدر سيزول مفعوله في اي لحظة لان المخزن يملك ارشيفا سيءا عنه قد يستعمل عند الضرورة هذا واقع ويجب الاحتياط منه بالتوفيق

ظافر منذ 8 سنوات

لقد كانت أحد أعطاب الحكومة السابقة هي الوزراء التقموقراط وكمثال صارخ وزير الداخلية الذي نظم أسوأ انتخابات في عهد محمد السادس...لذلك نطالب بالاقتصار على اللأوقاف والدفاع في تسمية وزراء السيادة ...لاللوزراء التقنوقراط....لاللوزراء التقنوقراط...لاللوزراء التقنوقراط.....

رضوان منذ 8 سنوات

قال صاحب المقال : " حكى لي، أول أمس، أحد شباب 20 فبراير أن بعض أصدقائه احتفلوا في حانة بالرباط بفوز بنكيران ، وفتحوا قنينات من المشروب إياه في " صحة بنكيران" انظروا كيف يريد صاحب المقال تسويق صورة حول حركة عشرين 20 فبراير ، فهم مجرد شباب عربيد يحتسي " المشروب " إياه الذي لا نعرفه ويعرفه صاحب المقال ، ومن جهة هؤلاء لا دراية لهم بالسياسية في البلاد ولا ينضبطون لتوجه عام !!! وكيف احتفلوا " بنشوة النصر " ولم يكن ينقص سوى ان يقاسمهم امين عام ذلك الحزب هذه " النشوة " على نفس الطاولة وبالمشروب " إياه " . ثم لماذا استقصد صاحب المقال حركة 20 فبراير وبالاسم . لا تعتقدوا أن صاحب المقال إنسان عبثي يتكلم اعتباطيا ، مثل هذا الكلام لا يمكن ان يقوله شخص متمرس في الإعلام إذا لم يكن من ورائه هدف يقدمه للرأي العام الذي يتابعه ... وإذا أراد صاحب المقال ان يعطي شرعية شعبية لانتخاب حزب بنكيران فهناك وسائل عديدة ، أما أن يتم إقحام حركة عشرين فبراير في هذه الشرعية وبهذه الطريقة فهذا هو " الطنز " كما يقول المغاربة . شباب 20 فبراير يعرف الأجندة التي يشتغل عليها صاحب المقال ، ولا يزالون يحتفظون في ذاكرتهم بكل " النباهة " التي كانت له ، وبكل المداد الذي تدفق تشكيكا وضربا في هذه الحركة الشبابية ... لهذا مثل هذا الكلام مجرد " طنز " لا اقل ولا أكثر ... انتهى الكلام نحن نعرف الحجم الكبير لمقص الرقيب حول الكثير من التعاليق ، لكننا نعرف أن الفضاء الأزرق اكبر بكثير من الجريدة ، كما أننا نعرف أن المعركة التي خاضتها 20 فبراير اكبر بكثير من أن نختزلها في شخص بسيط يريد أن يسوق ما يشاء فبعض التجارة الإعلامية رائجة هذه الأيام ، طموحات المغاربة اكبر بكثير من أفكار محنطة ، وكلام للتجارة ...

محمد منذ 8 سنوات

شكرا سيد توفيق بوعشرين قلمك من الأقلام الصحفية النادرة التي مازالت تشدنا إلى القراءة بسبب تحليلاتك الموضوعية و العميقةفلك تحية تقدير و إجلال

اتاي بالنعناع منذ 8 سنوات

:شكرا أستاذ بوعشرين تحليل موضوعي،أريد أن أقول ﻻإخراج المغرب من عنق الزجاجة نحتاج إلى إصلاحات حقيقية ومكثفة لأن الوقت ليس في صالحنا،على السيد بن كيران والمتحالفين معه في الحكومة إختيار وزراء يشتغلون بجد لمصلحة المواطن لا لمصلحة لوبيات الفساد،لا نريد وزراء لا يخضعون لأوامر رئيس الحكومة ولا حكومة ظل بأجندة خفية،أما الانتخابات القادمة نريد لجنة مستقلة للإشراف عليها والتصويت يكون بالبطاقة الوطنية وإعطاء الجالية المغربية بالخارج الحق في التصويت

Bamouloud منذ 8 سنوات

لعل أكبر معضلة تواجه الآن بنائنا الديمقراطي الحاجة الملحة لمعارضة قوية و ذكية و ذات مصداقية تنعش النقاش السياسي البناء وتطرح البدائل عوض الاشتغال بالتشويش الغبي

احمداولاد عيسى منذ 8 سنوات

لافض فوك ولا شل يراعك مولاي توفيق. مقال أكثر من رائع.تحليل يسبر غور الحدث بعميق .الرؤية و النظر. وما يزيده من بهاء ومصداقية ونقاء في الطرح والمعالجة حياد في النطق بالأحكام ،والتروي في استقراء المعطيات السياسة للقضية حتى تأتي متطابقة لما في الواقع من أحداث..محبتي الغالية

أيمن منذ 8 سنوات

الغربان تنعق و الكلاب تنبح و القافلة الديموقراطية في بلادنا تسير بكل ثقة برعاية جلالة الملك محمد السادس الله يطول عمره

التالي