فدوى الستوتي
قبل حوالي ست سنوات، تفجرت قضية « ولد بجة »، ابن مدينة سلا الذي كانت السلطات تعترف، عبر بطاقة تعريفه الوطنية، بسكنه في « مرحاض عمومي ».
عنوان « ولد بجة »، المواطن الفقير، ورب الأسرة المتكونة آنذاك من 4 أفراد، كان مدونا على بطاقة تعريفه الوطنية، في خانة عنوان السكن، « مرحاض عمومي »، وهو ما جعل قصته تتحول إلى قضية رأي عام.
وبعد تداول قصته من قبل وسائل الإعلام، بادرت السلطات، بشكل سريع، إلى سحب بطاقة تعريفه، وتنقيله وأسرته للعيش في « فندق شعبي » بالمدينة القديمة بسلا.
وفي ظرف وجيز، تم تغيير عنوان سكن « ولد بجة » ببطاقة التعريف الوطنية لإخفاء معالم « الفضيحة » التي تفجرت.
بعد كل هذه السنوات، يعود « ولد بجة » الى واجهة الأحداث، بسبب مرض عضال حول حياته الى جحيم،
ولم يكن يعلم عز الدين ولد باجة أن حالته الصحية ستتدهور يوما بعد يوم بسبب مرض انسداد شعيرات الدموية الذي علاجه الوحيد هو أخذ مجموعة من الأدوية مدى الحياة.
وبعدما ساعده محسنون على إيجاد سكن لائق، يعاني « ولد بجة »، وفي ظل قصر اليد والفقر الذي يعيشه وأسرته من أجل توفير العلاج، ذلك أنه لا يستطيع توفير ما يسد رمقه وأسرته، فبالاحرى بالدواء.
توقف عز الدين عن تناول أدوية تنشيط الدورة الدوموية يجعله بين فترة وأخرى في قاعات العمليات لبثر جزء من جسده.
واستهل حديثه المصور مع اليوم 24 « أخوتي انا متزوج وعندي خمسة أبناء ومعرفتش واش نقلب على الدوا ولا على من ناكول »، مضيفا « معرفتش معامن نتكافى واش مع كرشي ولا مع مرضي ».
بدموع الألم والحسرة، وجه عز الدين نداء جديدا للمغاربة الذين لم يخلوا عنه في محنته السابقة، قائلا « أريد مساعدة من أجل إيجاد حل لوضعي الصحي والعائلي…فأصابني كلها قطعتها ولا اريد ان اقطع أشياء اخرى من جسدي ».