مرضى السيليكوز يقطعون 40 كلم على الأقدام طلبا للإنصاف والعلاج

18 أكتوبر 2016 - 23:42

يبدو أن مرضى السيليكوز بمدينة جرادة (مرض مهني يصيب بالخصوص العاملين في المناجم)، عازمون على الاستمرار في إحتجاجاتهم إلى غاية إنتزاع مطالبهم التي يقولون بأنها عادلة ومشروعة، بل وضرورية لتمكينهم من الاستمرار في الحياة.

بعد اعتصام دام أكثر من 80 يوما أمام المقر السابق لإدارة مفاحم المغرب التي كانت تستغل مناجم جرادة، خرج أمس الاثنين، مرضى السيليكوز ومعهم أرامل بعض العمال المرضى الذين قضوا بسبب المرض المذكور في مسيرة غير مسبوقة، مشيا على الأقدام انطلاقا من مدينة جرادة في اتجاه عاصمة الشرق وجدة.

المحتجون رغم الحالة الصحية، تمكنوا من قطع 42 كلم، حيث انطلقت مسيرتهم في حدود الساعة العاشرة صباحا، ولم تتوقف إلا بعد تدخل عناصر الدرك بمنطقة كنفودة في تمام الساعة التاسعة ليلا، وبالتحديد بمقطع السكة الحديدة الذي يخترق الطريق الرابطة بين كنفودة ووجدة.

وهدد المحتجون بالاعتصام فوق المقطع السككي، قبل أن تقنعهم مصالح الدرك الملكي بالعدول عن الفكرة بعدما أخبرتهم بأن الوالي، محمد مهيدية، سيقعد جلسة حوار معهم بمقر ولاية الجهة، اليوم الثلاثاء.

مرضى السيليكوز المحتجين في طريقهم الى وجدة (3)

وفي السياق نفسه، كشف محمد الفازيقي، وهو ناشط جمعوي، تابع هذه المسيرة عن كثب، أن هؤلاء المرضى الذين افنوا عمرهم في العمل بمناجم جرادة، يعيشون أوضاعا مزرية جدا ».

وكشف نفس المتحدث في تصريح لـ »اليوم24″ أن المحتجين رغم كل المشاكل الصحية، التي يعانون منها، قطعوا كل تلك الكيلومترات للاحتجاج، ووصلوا مقر الولاية على الأقدام من أجل تبليغ رسالتهم الاحتجاجية، مشيرا الى أنهم لم يقدموا على هذه الخطوة إلا بعدما استنفذوا جميع أساليب الدفاع عن مطالبهم المشروعة.

وأكد أيضا أن المرضى لا يفهمون سبب عدم افتتاح المستشفى الذي شيد بالمدينة، منذ ثلاثة سنوات تقريبا لفائدة أصحاب الأمراض الصدرية، وبالخصوص مرضى السيليكوز، في الوقت الذي تم فيه افتتاح مركز تصفية الكلي، الذي شيد بالتزامن مع تشييد المستشفى المذكور.

وأكد الفازيقي، في هذا السياق أيضا أن المرضى يعانون كثيرا بالنظر إلى قلة الأسرّة التي توجد بالمستشفى الاقليمي، فالعديد منهم لا يتمكنون من تلقي العلاج.

مرضى السيليكوز المحتجين في طريقهم الى وجدة (1)

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي