كواليس قرار وزارة التربية الوطنية إغلاق مؤسسة "الفطرة" بطنجة

20 أكتوبر 2016 - 19:38

توصل « اليوم 24″، إلى معطيات جديدة بخصوص قرار أكاديمية جهة طنجة – تطوان، إغلاق مؤسسة « الفطرة »، الخاصة للتعليم الابتدائي، والذي أثار جدلا واسعا في الأوساط التربوية في المدينة حول الغموض، الذي أحاط بظروف تنزيله.

وتشير الأسباب، الواردة في القرار إلى أنها « بيداغوجية » محظة، لا تحترم بعض مقتضيات القانون رقم 06,00، بينما مصادر عليمة أوضحت أن جل المؤسسات الخاصة تعمل بذلك، وبالتالي يجب إغلاقها جميعهاا من دون استثناء.

وأضافت المصادر نفسها أن القرار، الذي اطلع عليه وزير التربية الوطنية، ومدير الشؤون القانونية في الوزارة، تم بناءً على تقارير أمنية، وأخرى للشؤون الداخلية في ولاية طنجة، إثر زيارات مصالحها لمؤسسة الفطرة في الآونة الأخيرة. وبناء على ذلك أوصت بإغلاق المؤسسة، بدعوى أن المقاربة التربوية المعتمدة فيها تنطوي على مضامين دينية تخالف « المذهب السني المغربي »، وتحوم حولها شبهة « نشر التشيع » من خلال أنشطة، وبرامج موازية.

وأكدت المصادر نفسها، أن المؤسسة سبق أن تلقت تنبيهات من النيابة الإقليمية بخصوص مضامين الأنشطة البيداغوجية، والتسلسل الديداكتيكي للمواد، بينما نفى عبد الكريم الأربعين، مدير المدرسة، في تصريح لـ « أخبار اليوم »، صحة هذه المعطيات، وقال: « ليس هناك أي إنذارات من النيابة بهذا الخصوص، وإنما مراسلات منتظمة، تتضمن ملاحظات عادية ». وأضاف أن المقاربة التربوية، التي تعتمدها مؤسسته تتطابق مع توجيهات الخطاب الملكي لعامي 2012 و2013.

وتابع صاحب المؤسسة، التي افتتحت، قبل خمس سنوات، وهو مهاجر مغربي مزداد في فرنسا: « جئت للاستثمار في بلدي الأم بأفكار مبدعة، ومقاربة جديدة تشرف على تنزيلها أطر تعليمية كفأة »، وأوضح أن الملاحظات، التي سجلت حول المؤسسة تتعلق بـ »التسلسل في اعتماد اللغتين العربية الفصحى، والفرنسية »، أما عدا ذلك، فإن السير العادي لمدرسة « الفطرة » محط تنويه المفتشين، وكل المصالح الأخرى، التي تقوم بزيارات تفقدية إليها.

من جانب آخر، يبدو أن القرار، الصادر عن الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية، سيتوقف تنفيذه إلى وقت لاحق، رغم سحب الترخيص من إدارة المؤسسة، وذلك إثر الاحتجاجات الكبيرة، التي قام بها آباء، وأولياء التلاميذ في مقر النيابة الإقليمية، وولاية طنجة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأيضا بعد تقديم مدير المؤسسة، صباح اليوم الخميس، طعنا قضائيا في قرار الأكاديمية لدى المحكمة الإدارية في الرباط.
وأعاد القرار الأخير، إلى الأذهان قضية إغلاق مؤسسة « الحكمة »، الخاصة، التي تعود إلى أفراد من الجالية العراقية المقيمة في طنجة، نظرا إلى تشابه حيثيات، وأسباب قرار الإغلاق، وطريقة تنفيذه. وكانت الأكاديمية قد عللت إققال مدرسة الحكمة في 21 مارس 2009، بسبب « وجود تصدعات في أسقف المؤسسة، وجدرانها، وعدم توفر وسائل الوقاية من الحرائق »، حسب ما أعلنته حينئذ وزارة التربية الوطنية.
يذكر أن مؤسسة « الفطرة »، تضم أزيد من 200 تلميذ، أغلبهم أبناء نخبة مدينة طنجة، من بينهم قضاة، ومهندسو دولة، ومحامون وأطباء، بالإضافة إلى أبناء الجالية المغربية في الخارج، خصوصا من فرنسا وبلجيكا. وتحظى الؤسسة المذكورة باعتراف الأوساط التربوية، ونجاعة مناهجها، وطرق تدريسها، التي تتميز باعتماد اللغتين العربية الفصحى، والفرنسية، ما يمكنها من تخريج تلاميذ بمستوى كفاءة عال جدا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Rani منذ 8 سنوات

لي أصدقاء طلبوا الإنتقال لأبناءهم العام الماضي لان كانت لديهم شكوك حول التوجه البيداغوجي(!!!) بهده المؤسسة.

ام ولاء وبراء منذ 8 سنوات

حسبي الله في كل واحد كدب على هاد المؤسسة ابنائي منذ مدة يتمدرسون هناك لايوجد اي شيء من هذه الافتراءات المزعومة لانصطادون في الماء العكر فقد وضحت الرؤية وفهمنا المقصود نحن احرص على ابنائنا من اي شخص اخر ونعرف مادا يدرسون وكيف يدرسون ام ولاء وبراء

Habiba Um Yasser منذ 8 سنوات

صحيح ..احاول نشر تعليق لكن دون جدوى

Habiba Um Yasser منذ 8 سنوات

فنظركم آباء واولياء أمور تلاميذ الفطرة ولِّي أكثرهم من النخبة دكاترة ومهندسين ورجال تعليم ومن أوساط مثقفة واعية ...أولياء أمور أزيد من 200 تلميذ هادو فنظركم سدج لهاد الدرجة ..ماعارفينش شنو كايدرسو ولادهم ..لو كانت ادعاءاتكم الباطلة تحتمل الصحة وكانت هاد المؤسسة كتشيع حسب زعمكم غتلقاو هاد الآباء اول من يقوم ضدها لان مصلحة ابنائنا تعلو كل شئ.. لكن العكس الآباء كيدافعو عليها باستماتة وكيشكروها وراضيين على ما تقدمه وانا واحدة منهم ....وبااااز لكم والله ماكتحشمو جريدة معروفة نزلات لمستوى الاتهام الباطل دون تقديم ادلة او براهين توثق بها بهتانها....الفطرة مدرسة نموذجية يحتدى بها لو كانت جميع المدارس بحالها كون ولاد البلاد بخير تعليما وأخلاقا وتربية..

مرافعة مواطن منذ 8 سنوات

... أنا لا أدافع عن هذه المؤسسة ، لأنني لا أعرف حيثيات الإغلاق ، لكننا نشم رائحة شيء ما !!! لأنه لو تعلق أمر الإغلاق بما هو بيداغوجي ، فإن جل بل كل "دكاكين" عفوا مؤسسات التعليم الخصوصي ، يجب أن يطالها الإغلاق ... لذا و ارتباطا بالسياق أقول : ماذا عن مدارس التعليم الكاثوليكي بالمغرب ؟ ! ماذا عن المدارس التي أنشأها أجانب غير مسلمين (فرنسيين ، يهود ، اسبانيين ...) ؟ و ما يجري داخلها ... ماذا عن مداس البعثات الأجنبية ، الأوربية تحديدا ، التي مازالت تحتل مؤسسات عمومية ، بل توسعت كالفطر ، دون حسيب أو رقيب ، فلم تعد تدرس أبناء البعثات الأجنبية فقط ...؟ ماذا عن جل إن لم نقل كل مدارس التعليم الخصوصي بالمغرب ؟؟؟ التي لا تحترم المقتضيات التربوية و البيداغوجية و ركائز الهوية الوطنية ، بتهميشها لركائز الهوية الوطنية أي التربية الاسلامية و اللغة العربية ، ... فهي كلها أوكار فرنكوفونية ، يبدأ التغريب و الاستيلاب فيها من أسمائها التي لا تمت للبلاد بصلة ... هل كل هذا تجهله وزارة التعليم في عهد الوزير "بلمخ طار" ؟؟؟؟؟؟

Loubna منذ 8 سنوات

TOUT à fait d accord on soutient l Ecole Al Fitra À fond

othman منذ 8 سنوات

" أغلبهم أبناء نخبة مدينة طنجة، من بينهم قضاة، ومهندسو دولة، ومحامون وأطباء، بالإضافة إلى أبناء الجالية المغربية في الخارج..!!!" ; وتقول تشيع؟؟ هييه.. لا تضحكوا على عقولنا كفانا من خزعبلات الماضي

فاعل خير منذ 8 سنوات

هذا المقال فيه كلام خطير ومزعوم يقصد من وراءه صرف الرأي العام عن الأسباب الحقيقية وراء قرار إغلاق مؤسسة الفطرة وذلك بتلفيق شبهة نشر التشيع لتبرير هذه القضية التي يعتبر أول ضحايها الأطفال الذين يواجهون مصيرا مجهولا زيادة على حالة من الذعر وعدم حادة.الاستقرار التي سيتولد عنها لا محالة أزمات نفسية

noureddine منذ 8 سنوات

تعليقاتنا لا تنشر... عيب لجريدة محترمة..فلماذا تطلب منا التعليق؟

thami noureddine منذ 8 سنوات

يا أخي نحن أحرص على أبنائنا من السلطات... أيرمي أحدنا فلذة كبده في النار؟ اذا ادعيتم أن الفطرة تنشر التشيع من خلال أنشطة موازية فهذا بهتان كبير و افتراء جسيم... ما كان لأبنائنا أن يذكروا عمرا و لا عثمان ولا المبشرين بالجنة و لا احتفاءا بعاشوراء و رسوماتهم الجميلة بألوانها الباهية في ذلك اليوم.... هذا أمر مردود على من قاله أو ادعاه... الحمد لله أولياء الأمور حريصين على أبنائهم و ما صمودهم في وجه الإغلاق و دعمهم لمدير المؤسسة في محنته لخير دليل على رضاهم بجودة المؤسسة و أطرها... تبينوا أرجوكم و أنير الرأي و لا تزيدونا حسرتا و أسفا على حال مغربنا..

محمد منذ 8 سنوات

عبر عن رأي اليوم 24 و صحافييها و إلا لن ننشر رأيك.

محماد منذ 8 سنوات

ما المقصود بالاوساط التربوية ؟الأكاديمية و قالت كلمتها.الوزارة و قالت كلمتها..تماسيح و عفاريت تربوية لا ؟يعرفها سوى كاتب المقال.ملحوظة:أين تعليقي السابق

mohamed منذ 8 سنوات

و تحظى المؤسسة المذكورة...........متى كان الصحفي مؤهلا للثناء على مؤسسة خاصة.اشم رائحة ما.....

التالي