قال محمد مهيدية، والي جهة الشرق، أن الإدارة المغربية، ما زالت تعاني من الموظفين الأشباح.
وأكد مهيدية، الذي كان يتحدث صباح اليوم الخميس، بمقر الولاية، خلال عرض حول خريطة طريق إصلاح الادارة، بأن هناك العديد من الاشخاص في عداد الاشباح ويتقاضون أجورهم، وأخرون يعملون يومين في الأسبوع فقط، في مقابل ذلك هناك من له شواهد من قبيل الماستر، ولا يجد حتى 100 درهم في الشهر، يضيف مهيدية في اشارة الى المعطلين من حاملي الشهادات.
وطالب الوالي، من رؤساء المصالح الخارجية، الذين حضروا اللقاء، بإعداد لوائح بأسماء الموظفين الأشباح، وتسليمها اليه لاتخاذ الاجراءات المتعين اتخاذها.
وأكد مهيدية، الذي دعا الى هذا اللقاء ايام بعد الخطاب الملكي الذي وجه فيه انتقادات شديدة للإدارة أنه لا يمكن ان نرفع شعار المرفق العمومي، وأمامنا أشباح يتقاضون اجورهم لسنين.
وعلاقة بالخطاب الملكي، أكد مهيدية، جعل من الارتقاء بعمل المرافق الإدارية وتحسين خدماتها، تحديا يطبع المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد في مسارها الديمقراطي، و في نهجها من اجل إتمام بناء دولة عصرية، تجعل خدمة المواطن و صيانة كرامته في صلب اهتماماتها.
وأضاف الوالي، كلما ورد الحديث عن عمل الإدارة المغربية، إلا وكثرت الأصداء وردود الفعل، جلها ينتقد أداءها و يندد بضعف مواكبة رجالاتها و أساليبها لمتطلبات المرحلة.
كما يشكل الخطاب المولوي وفق نفس المصدر، “مناسبة للمسؤولين بالإدارة، للقيام بنقد ذاتي لتقويم كل اختلال من شأنه أن يبعد عن الأهداف التنموية للجهوية المتقدمة و للإصلاحات الإدارية الجوهرية التي انخرط فيها المغرب، والتي تصب في اتجاه تدعيم اللامركزية و اللاتمركز”.