ماذا وراء صراحة محمد السادس مع رؤساء العالم الكبار ؟

15 نوفمبر 2016 - 18:36

كان لافتا للنظر نبرة الصراحة التي تحدث بها الملك محمد السادس هذا الصباح مع قادة العالم في افتتاح قمة الكوب 22 ،حيث وجه الجالس على عرش المغرب  نقدا مباشرا الى الدول الكبرى ودعاها الى الوفاء بالتزاماتها اتجاه البيئة واتجاه دول العالم الثالث وتوفير 100 مليار دولار من هنا الى 2020 من اجل النهوض باقتصاد اخضر وتخفيض حرارة الارض لدرجتين والالتزام امام الله والتاريخ والبشرية بالحفاظ على ما تبقى من سلامة الحياة فوق الارض ، في تفسير هذه اللهجة غير المعتادة للملك في مخاطبة الكبار، قال احد الديبلوماسيين لليوم 24 ( الصراحة التي تحدث بها العاهل المغربي لقيت استحسانا لدى دول العالم الثالث وافريقيا تحديدا، ومحمد السادس هو مستضيف القمة ولابد ان يعكس هموم الدول الضعيفة في خطابه ويمنحها صوتا مسموعا ، وثانيا الملك المغربي منذ مدة وهو يتموقع في خانة الدفاع عن المصالح الافريقية لدى اوروبا وامريكا، وطبيعي ان يستغل منبر القمة الحالية ليركز هذا التموقع الذي يعطيه صورة إيجابية في القارة السمراء المليئة بالمشاكل والازمات، خاصة وان المغرب يستعد للعودة الى منظمة الاتحاد الافريقي، وهو يريد ان يظهر للافارقة القيمة المضافة التي يحملها المغرب اتجاه الافارقة  والصوت الذي سيستفيد هولاء بعودة الرباط الى مقعدها)

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي