القبض على مغربي ودع حياة الاستقرار بإيطاليا من أجل إرهاب داعش!

18 نوفمبر 2016 - 17:42

ألقت السلطات العراقية، اليوم الجمعة، القبض على أحد أخطر المغاربة في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام « داعش ». المغربي المعتقل كان يقيم في إيطاليا، قبل أن يلتحق بصفوف هذا التنظيم.

ويدعى الشاب المغربي « أحمد تسكور »، من مواليد سنة 1969 بمدينة الدار البيضاء.أقام في إيطاليا لعدة سنوات وكان يعمل في مقاولة للتنظيف بمنطقة « بريسو » بالضاحية الشمالية لمدينة ميلانو. وكان يعيش رفقة زوجته وابنيه.

غادر الأراضي الإيطالية رفقة كل أفراد عائلته، نهاية دجنبر سنة 2014، عبر رحلة جوية من ميلانو إلى تركيا، ومن هناك إلتحق بالأراضي السورية العراقية.

ومن أجل تمويه الأمن وعدم إثارة الشكوك، حوله قام « تسكور » بحجز تذكرة السفر ذهابا وأيابا عبر الطائرة إلى تركيا لكل أفراد أسرته.

لكن اختفاءه أثار انتباه الأمن والإستخبارات الإيطالية التي اقتفت أثره وشرعت في إجراء تحقيقات حوله، كما بحثت في قائمة الإتصالات الهاتفية التي أجراها، لتكتشف أنه التحق بتنظيم « داعش ». ومن بينما توصلت إليه الشرطة الإيطالية، أيضا، أنه طلب قرضا إضافة إلى أنه طالب مشغله بكل مستحقاته بما فيها مستحقات الأقدمية، ليحصل على مبلغ 30 ألف أورو (حوالي 33 مليون سنتيم).

واقتحم الأمن منزله الذي بقي مغلقا لكنه لم يجد بداخل شيئا وبقي البيت مرتبا بشكل جيد، بحسب ما أكده رجال الأمن الإيطالي. وكان المغربي وعائلته الصغيرة وحيدين في إيطاليا ولم يكن لهم أصدقاء أو أقارب بهذا البلد.

وسبق وظهر « تسكور » في شهر نونبر من سنة 2015 في شريط على موقع يوتوب نشره تنظيم « داعش » بعد الأحداث الإرهابية التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس، إذ ظهر هو وابنه الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، يهنؤون أفراد تنظيم « داعش » بنجاح العملية الإرهابية الدامية التي استهدفت « مسرح البتاكلان » ومتوعدا « الغربيين والصليبيين  » بمزيد من القتل ومزيد من العمليات الإنتحارية.

وكانت السلطات الإيطالية قد أصدرت مذكرة بحث دولية حوله بناء على طلب من محكمة مدينة ميلانو، في حقه. وتحدثت وسائل الإعلام الإيطالية عن أن إيطاليا ستطلب من السلطات العراقية « أحمد تسكور » لمحاكمته بإيطاليا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي