في خروج مثير، اختار نزار بركة توجيه سهام النقد لحميد شباط وأنصاره في قيادة حزب الاستقلال، على بعد أقل من شهرين على تنظيم المؤتمر 17 لحزب الاستقلال.
وقال نزار بركة، الذي قدم نفسه قياديا في حزب الاستقلال، وتدرج في عدد من المسؤوليات والمهام به منذ أزيد من 35 سنة، إن »المسؤولية تقتضي أن نصارح بعضنا البعض، وأن نسمي الأشياء بمسمياتها، ولو كان في ذلك شيء من القسوة على الذات، حزب الاستقلال أصبح أكثر انحسارا بعد الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وأصبح أكثر جدلا، وانقساما وعزلة من أي وقت مضى ».
وحذر بركة من منطق التصعيد المطلق الذي أًصبح يتبناه حميد شباط في الآونة الأخيرة، بالقول: « أمام الاستهداف الذي تتعرض له اليوم صورة حزب الاستقلال في المشهد السياسي، أعتقد جازما أن منطق التصعيد المطلق الذي قد يؤدي إلى المس بالثوابت الوطنية، لا يمكن أن يكون جوابا سياسيا مقنعا أو مقبولا، هو فقط هروب إلى الأمام، هروب نحو المجهول ونحو أفق مسدود ».
وأضاف بركة: « حان الوقت لكي يستعيد حزب الاستقلال قوته وتلاحمه، حان الوقت لتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة.حان الوقت لتكذيب أطروحة موت الأحزاب الوطنية، حان الوقت لنقوم بنقد ذاتي شجاع وموضوعي وإصلاح الأخطاء مساهمة منا في رد الاعتبار للفعل السياسي ببلادنا ».
واعتبر بركة، أن الاستقلال أمام سيناريوهين لا ثالث لهما: « إما مراجعة أنفسنا لنكون في مستوى هذه المرحلة الدقيقة، وفي مستوى التحديات التي تنتظر بلدنا، وإما الاستمرار في صراعات ضيقة عقيمة وفي تصعيد نحو المجهول ».
