عاد مجددا الجدل حول التطبيع مع إسرائيل إلى الواجهة، بعد التثبت من وجود وفد إسرائيلي يمثل وزارة التعليم بهذا البلد المحتل ضمن الوفود التي حضرت أول أمس إلى الرباط، لأشغال المنتدى الاستراتيجي الإقليمي حول التعليم والتكوين المهني، نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، وعرف حضور 7 دول عربية من ضمنها الجزائر ومصر وتونس..
وسجل الحضور الإسرائيلي ارتفاعا متواصلا في السنوات الأخيرة، لكن تحت غطاء المؤتمرات والملتقيات الدولية التي تنظمها منظمات دولية، ويكون المغرب فيها مجرد مستضيف.
وغاب وزير التربية والوطنية والتكوين المهني عن الجلسة الافتتاحية للمنتدى، كما غاب الكاتب العام للوزارة الذي أدرجت كلمة له ضمن جدول أعمال اللقاء، لكن في مقابل ذلك، حضر مسؤولون في مستويات أدنى، خاصة بعض المسؤولين الجهويين في قطاع التكوين المهني إلى أشغال اللقاء الذي استمر يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري.
واعتبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي تضم ممثلي أحزاب وهيئات مدنية وحقوقية، أن التطبيع في مجال التعليم والتكوين المهني يمثل « جريمة »، ووقفت في بلاغ لها على ما سمته « سلوكا متناقضا » للدولة المغربية، التي تتبنى مواقف رسمية تقضي بعدم التطبيع مع إسرائيل، كما هو معلوم ومصرح به في إطار الجامعة العربية، لكنها تستمر في « في السقوط في مسلسل التطبيع »، مؤكدة أنه « يعرف حالة هيستيريا، وسُعار متصاعد من لدن من ارتموا في أحضان خدمة الكيان الصهيوني ».
وتحدث عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي ضد التطبيع، عما وصفه بـ »موجة تطبيعية »، نشطها من جهة المغرب « ثلاثة وفود لنشطاء مغاربة، زاروا إسرائيل على دفعات، والتقوا بمسؤولين هناك، منهم مجرم الحرب عمير بيريتس »، وآخرهم « زيارة خمسة إعلاميين مغاربة بدعوة من وزارة الخارجية » الإسرائيلية.
