قطعت العشرات من سيارات الأجرة الصغيرة، صباح اليوم الخميس، الشارع الرئيسي لمدينة وجدة (شارع محمد الخامس)، في وجه حركة السير، لحوالي ساعة من الزمن، حيث ركن المهنيون العاملون على متن سيارات الأجرة بوجدة سياراتهم وسط الشارع ما شل الحركة، واضطر مستعملي الطريق إلى سلك الأزقة المتفرعة من هذا الشارع.
ورفع المحتجون، شعارات تندد بالوضع الذي يعيشونه، مطالبين بالاستجابة لمطلبهم الأساسي، وهو تلقي الدعم من أجل تغيير سياراتهم التي سبق لمعظمهم أن استفادوا بدعم لاقتنائها، غير أن سبب رغبتهم في تلقي دعم أخر لتعويضها من جديد حتى قبل مرور المدة التي تنص عليها المساطر الجاري بها العمل لتغييرها وهي 5 سنوات، هو أن هذه السيارات تشتغل بالبنزين وفي ظل إرتفاع أسعار البنزين، لا يتمكنون من ضمان هامش ربح يكفيهم لتبلية متطلباتهم اليومية.
وفي هذا السياق، كشف بوعلي ناجي، وهو نقابي في صفوف مهنيي سيارات الأجرة بالحسيمة، أن المهنيون شكلوا تكتلا نقابيا بالمدينة، وأن وقفة أمس هي وقفة إنذارية ينظمها المهنيون، بسبب ما أسماه الركود الذي تعرفه المدينة، حتى أصبح مدخول السائق لا يتجاوز 40 درهم على حد تعبير نفس المتحدث، وبالخصوص السائقين العاملين على متن سيارات تعمل بالبنزين.
وعن عدم إقدام المهنيين على إقتناء سيارات تعمل بالغازوال منذ البداية لضمان هامش ربح أفضل، كشف نفس المتحدث أنه في البداية كان السائقون يعتمدون على البنزين المهرب من الجزائر، لكن بعد إغلاق الحدود تفاقمت الأزمة.
ولم يغادر السائقون المكان وإخلاء الشارع، إلا بعد تدخل باشا مدينة وجدة، الذي أخبرهم بأن والي الجهة سيعقد معهم إجتماعا في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم، لتدارس مطالبهم.
تجدر الإشارة إلى أن سائقين أخرين، سبق لهم أن غيروا محركاتهم مباشرة بعد موجة الغلاء في البنزين المهرب قبل 3 سنوات تقريبا، حيث قاموا بتركيب محركات غازوال مكان محركات البنزين لإقتصاد المحروقات وبالنظر إلى الفرق أيضا بين ثمن البنزين والغازوال.