البنزين المهرب يُخرج مهنيي سيارات الأجرة للاحتجاج شرق المملكة

03 مارس 2017 - 01:30

قطعت العشرات من سيارات الأجرة الصغيرة، صباح اليوم الخميس، الشارع الرئيسي لمدينة وجدة (شارع محمد الخامس)، في وجه حركة السير، لحوالي ساعة من الزمن، حيث ركن المهنيون العاملون على متن سيارات الأجرة بوجدة سياراتهم وسط الشارع ما شل الحركة، واضطر مستعملي الطريق إلى سلك الأزقة المتفرعة من هذا الشارع.

ورفع المحتجون، شعارات تندد بالوضع الذي يعيشونه، مطالبين بالاستجابة لمطلبهم الأساسي، وهو تلقي الدعم من أجل تغيير سياراتهم التي سبق لمعظمهم أن استفادوا بدعم لاقتنائها، غير أن سبب رغبتهم في تلقي دعم أخر لتعويضها من جديد حتى قبل مرور المدة التي تنص عليها المساطر الجاري بها العمل لتغييرها وهي 5 سنوات، هو أن هذه السيارات تشتغل بالبنزين وفي ظل إرتفاع أسعار البنزين، لا يتمكنون من ضمان هامش ربح يكفيهم لتبلية متطلباتهم اليومية.

وفي هذا السياق، كشف بوعلي ناجي، وهو نقابي في صفوف مهنيي سيارات الأجرة بالحسيمة، أن المهنيون شكلوا تكتلا نقابيا بالمدينة، وأن وقفة أمس هي وقفة إنذارية ينظمها المهنيون، بسبب ما أسماه الركود الذي تعرفه المدينة، حتى أصبح مدخول السائق لا يتجاوز 40 درهم على حد تعبير نفس المتحدث، وبالخصوص السائقين العاملين على متن سيارات تعمل بالبنزين.

وعن عدم إقدام المهنيين على إقتناء سيارات تعمل بالغازوال منذ البداية لضمان هامش ربح أفضل، كشف نفس المتحدث أنه في البداية كان السائقون يعتمدون على البنزين المهرب من الجزائر، لكن بعد إغلاق الحدود تفاقمت الأزمة.

ولم يغادر السائقون المكان وإخلاء الشارع، إلا بعد تدخل باشا مدينة وجدة، الذي أخبرهم بأن والي الجهة سيعقد معهم إجتماعا في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم، لتدارس مطالبهم.

تجدر الإشارة إلى أن سائقين أخرين، سبق لهم أن غيروا محركاتهم مباشرة بعد موجة الغلاء في البنزين المهرب قبل 3 سنوات تقريبا، حيث قاموا بتركيب محركات غازوال مكان محركات البنزين لإقتصاد المحروقات وبالنظر إلى الفرق أيضا بين ثمن البنزين والغازوال.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عبدو عبدو ربه منذ 8 سنوات

ما يقوله الصديق اعلاه هو الصحيح،فهذه الاحتجاجات تدخل في اطار التهيئ لرفع تسعيرة ركوب المواطن في سيارة الاجرة الصغيرة.فالوالي ليس له بنزين ولا مساعدة فالمواطن هو الذي سيتحمل تبعية هذه الاحتجاجات وما يليها وهكذا دواليك

عمراني منذ 8 سنوات

وفي الأخير المواطن هو من يدفع الثمن في جميع الحالات ، الاجراءات التي اتخذتها الحكومة من رفع الدعم لا يؤدي ثمنه الا المواطن البسيط ، المضطر لاستعمال النقل العمومي ، اما بعض الطبقات التي لها سياراتها الخاصة فلم تتأثر في شيء دون الحديث عن الذين يستعملون سيارات الدولة . انظروا مثلا بين جرادة ووجدة كيف انتقل التمن من 15 درهم في سيارة الاجرة الكبيرة الى 25 درهما علما ان كلفة الرحلة بالغازوال لا تتجاوز 50 درهما ، وقد قام الطلبة بالخصوص باحتجاجات يومية ولا احد انتبه الى محنتهم مع النقل والتكلفة الباهضة التي يضطرون لدفعها للوصول الى المؤسسات الجامعية ومراكز التكوين ، والحال بعض السائقين لا يزالوا يستعملون المحروقات المهربة ، فهم يقفون بالمسافرين في نصف الطريق لتعبئة خزاناتهم من مهربين يقومون ببيعه على جنبات الطرقات كما لو ان الامر عادي في الوقت الذي يستخلصون الثمن من المواطن على انهم يستعملون المحروقات غير المهربة ...

التالي