لم يفوت إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، فرصة لقاءه برؤساء جهات المغرب، صباح أمس الخميس، خلال ندوة شدد إلياس العماري، حول « الجهوية بين مضامين النصوص وإكراهات التنزيل »، التي نظمها فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، لتمرير رسائل مشفرة إلى الفرقاء السياسيين، وبشكل أخص إلى خصمه الأول حزب رئيس الحكومة.
وقال العماري أثناء اللقاء، حسب بلاغ إخباري لمجلس جهته، توصل « اليوم 24″، بنسخة منه، « نحن اليوم بحاجة لبناء الثقة ما بين المنتخبين ، وكذلك بين المنتخبين والمركز »، مضيفا « هناك أزمة ثقة، وإجراءات بناء الثقة هي الأساس لإنجاح ورش الجهوية الموسعة ».
وأضاف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في كلمة لا تخلو من إشارة ضمنية لتحسين العلاقة بين حزبه والعدالة والتنمية، « سننجح اذا اعتبرنا أننا في مرحلة انتقالية، ونؤسس لجهوية ولبلد متقدم، ونؤسس لثقة من جديد بين الفرقاء وبعضهم وبين الدولة المركزية »، حسب قوله.
واستعرض العماري تجربة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في إنشاء شراكة فيها تمثيلية الجهة ومجالس العمالات والأقاليم إلى جانب الوالي، وذلك « لضمان تمثيلية الجميع إلى جانب الأغلبية في الجهة، و للمساهمة في بناء الثقة بين المنتخبين ».
من ناحية أخرى، دعا العماري إلى التركيز على ضمان العدالة المجالية حتى على مستوى الجهات، مشيرا في هذا السياق، إلى أن نسبة الأمية في إقليم شفشاون تصل إلى 52 بالمائة، في ما 51 من الساكنة لا تتوفر على الماء الشروب، فيما يختلف الأمر كليا على مستوى مدينة طنجة.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، على ضرورة العمل على مخططات جهوية، « تضمن ترشيدا وتدبيرا وحكامة جيدة للامكانيات، لإنجاح ورش الجهوية الموسعة ».
يذكر أن ندوة « الجهوية بين مضامين النصوص وإكراهات التنزيل »، التي نظمها فريق العدالة والتنمية بالغرفة الثانية للبرلمان، حضر لها إلى جانب إلياس العماري، رؤساء الجهات المنتمين للبام، والتجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، عن الحركة الشعبية، رئيس جهة فاس مكناس.
