أثار توقيف برنامج “تغريدة” الأسبوعي على القناة الأولى، فجأة، الكثير من الاستغراب، والتساؤل لدى المسؤولين عن الإنتاج والبرمجة، وفريق العمل، والمتتبعين له.
وعلى الرغم من كل مؤشرات النجاح الواضحة، والأرقام التي يحققها، وتكشفها مؤسسة “مروك متري” لقياس نسبة المشاهدة، إلا أنه تقرر بشكل نهائي إيقاف البرنامج، خمسة أيام فقط قبل انطلاق تصوير موسمه الثاني، بعد إعداد الضيوف، والتعاقد معهم من أجل حلقات أخرى.
وتشير المعلومات، التي حصل عليها موقع “اليوم24” من مصادر جيدة الاطلاع، إلى أنه سيتم تعويض “تغريدة” بالبرنامج السابق “نجوم الأولى”، بعد حوالي سنة من إيقافه من طرف مديرية الانتاج والبرمجة، ما دفع مقدمته مريم القصيري، زوجة معد البرنامج إلى رفع دعوى ضد القناة.
وعن توقف برنامج “تغريدة”، وجهت مصادر عديدة من داخل قناة “الأولى”، في الكواليس، أصابع الاتهام إلى “مقرب من ديوان فيصل العرايشي، بتواطئ مع صديقه، منتج داخلي في المؤسسة، ومجموعة من الفنانين، الذين لم يستضفهم البرنامج، بشن حملات ضد تغريدة”.
وعلم الموقع، أن طاقم إعداد “تغريدة” لم يتوصل إلى حدود اليوم، وبعد حوالي أسبوعين من إخبارهم بقرار الوقف، بأي قرار رسمي مكتوب، علما أن المتعاقدين مع البرنامج، يملكون عقودا مع القناة للاشتغال على 33 حلقة، طوال عام 2017، لم ينفذ إلا ستة، وهنا يطرح سؤال: “هل سيلجأ المتعاقدون أيضا إلى القضاء، كما فعلت مقدمة البرنامج سابقا “نجوم الأولى”؟.
“اليوم 24” حاول، على امتداد الأيام الأربعة الماضية، الاتصال بفيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، لكن هاتفه ظل خارج التغطية، فيما فضلت فاطمة الإفريقي، المشرفة على البرنامج عدم الرد على أسئلتنا.
وسيتم، على امتداد الثلاثة الأسابيع المقبلة، بث ثلاث حلقات من “تغريدة”، لكل من المغني الشاب إيهاب أمير، ونزار إديل، وعبد العالي أنور.