دفاعاً عن يتيم ولشكر...

29 مارس 2017 - 00:03

لأجل مصلحته، ليس ضداً في اختياراته، ولا طمعاً في احتكار مواقع التواصل الاجتماعي وتهميشه، لأجله أولاً وأخيراً، اقطعوا عنه احتراف التدوين، فاوضوه كي يكون يتيماً دون حساب عند مارك، ولأن لكل ابن آدم من اسمه نصيب، اجعلوه كما لقب وهو يقبل على البوح بالموقف.

ولأجل الآخر، من دخل بالتدبير المفوض للموقف، واقتحم الحكومة “صحة”، ناشدوه، قولوا له إن الوزارة اليوم لا تليق به، صارحوه أن القوم الذين اختلفوا حول كل الأسماء، اجتمعوا للصياح بموقفهم ضده، لا توهموه أنه يشبه المهدي بن بركة، وأن من يعارضونه اليوم، هم إدريس البصري في مواجهة عبد الرحيم بوعبيد.

دفاعاً عن يتيم، وعن إدريس لشكر، يجب أن يصدح من يحبونهم، قبل من يعارضونهم في وجههم، وأن يخاطبوهم بصيغة الجمع كما يشتهون، كفوا عن احتراف الوهم، كل ما يروج عنكم وهم، ومن يتحلقون حولكم، يضغطون زر الإعجاب، أو يوقعون البلاغات التي تنشد استوزاركم، “كاذبون منافقون” لا يعرفون حق قدركم، وهو الصمت مع احترام الاعتكاف حين تشتد المعارك ويكون للموقف قيمة.

انقطاع يتيم عن التدوين، أقل ما سيمنحه من اليوم، وإلى حين تكليفه بتدبير قطاع حكومي، منع محترفي رصد أخطائه من اصطيادها، الرجل لا يمكن أن يخط تدوينة دون ذبح اللغة العربية، لا يمكن أن يقترف بين سطر وآخر، أخطاء لا يقع فيها تلميذ في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، منحه القسم فرصة التعبير والخط خلال حصة الإنشاء.

أخال يتيم اليوم، وهو يحاول تبرير التحالف الهجين، الذي جمع ما لا يجمع داخل “حكومة صلح الحديبية”، صاعداً فوق سطح عمارة مقر الاتحاد الاشتراكي بشارع العرعار، حاملاً معه ما تيسر من الحجر، ونظر إلى الأسفل، وما إن يلمح أحد الرؤوس وهي ترفض الانحناء، “كيشير” دون رحمة. أخاله يضع كل الأسماء الممانعة في خانة “كتائب المكر”. لا يرحم برجمه أحداً. وهو يمارس هوايته، يستحضر كل مفردات التبرير، ولا يلتفت تجاه من كان له الفضل في منحه موقعه.

سيدي الفيلسوف. لا يغرنك زيف عدد نقرات الإعجاب في “فيسبوك”، قبلك هزمت فيدرالية اليسار كل خصومها في فضائه، لكن الواقع عنيد، وما إن ينزع منك شروط العودة إلى موقعك الذي تقصف منه، تتحول كل كلماتك سراباً، وحينها، سوف تبحث عن إكسير حياتك السياسية، لكن لن تجده، فلقد جلدت من ظل وفياً لنهجه ولم ترحم عندهم صدمة مشهد “الصدفة” التي أخطأت موقعها عند صاحبها فرحاً بدخول الحكومة ضداً في اختيارات حزبهم.

سيدي الفيلسوف. هنيئاً لك بما غنمت من الموقف وما سبقه وما بعده. هنيئا لك بدورك الجديد لاحتراف التبرير. قلت بعد إعفاء بنكيران فرحت، وهنأته، كما هنأت سعد الدين العثماني بعده، لكن مرة أخرى، واللعنة على “لكن”، لم ترحم من ناصر اختيارات الأول وغضب تجاه تنازلات الثاني.

سيدي الفيلسوف. عزاؤك في الحكومة القادمة، من شبهته يوماً بـ”النملة”، وقلت إنه توهم مرورها فوق قنطرة رفقة “فيل”، اهتزت، فخاطبت “النملة الفيل”، “زعزعناها ياك” وفعلا “حنتتك” “النملة” وتقمصت دور الدفاع عن نتائجها.

عزاؤك جارك مستقبلاً. وإن اقتنعت بما سبق، أخبره أن قبائل المغرب من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، حتى تلك التي احترفت قصف جبهة العدالة والتنمية حين كان بنكيران يقود دفتها، لا ترحم زلاته اليوم وإن لم “يقترفها”. أخيراً شبهته بـ”الفيل” الذي خرم مركب “البيجيدي” بدخوله الحكومة، ومع أنها دعمت نتيجة اليوم، لم تمنحه شرف تمثيلها كما يشتهي.

دفاعاً عن الاتحاد الاشتراكي، وما بقي منه، يجب أن يفهم الاتحاديون أن فصل شخص إدريس لشكر عنه أصبح ضرورة، حاجة، فعلاً وجب الدعوة إليه والتعبئة لصالحه، عوض إصدار بلاغات مناشدة قبوله بالوزارة زوراً.

دفاعاً عن يتيم والاتحاد، امنعوا عن الأول مداد مواقع التواصل الاجتماعي، وجعلوا من الثاني تنظيماً، ولو استدراكاً، يسع الكل بعيداً عن ما يحتله لشكر.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مدقق لغوي مستقل منذ 6 سنوات

مقالك ركيك ومليء بالأخطاء اللغوية يا عزيزي .. لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم .. استعن بمصحح الجريدة فقد يساعدك

ABDELLAH منذ 6 سنوات

لم تقسم كلامك بالعدل على الشخصين وكلت كل التهم ليتيم واكتفيت للشكر بكلمات وعن اللغة العربية راجع الاخطاء الواردة في مقالك انها كالجبال وليس عيبا الا لأنك ذكرتها

سعيد الوارتي منذ 6 سنوات

هذا كلام هجين ولاينم عن علم وصاحبه لايعرف شيئا . . . . .

التالي