لايزال قرار السلطات الإسبانية ترحيل، قبل أسبوع، مهاجر مغربي يبلغ من العمر 23 بسبب محاولته الانتحار عدة مرات يثير الكثير من الجدل في إسبانيا. العديد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين بالعاصمة بمدريد انتقدوا ترحيل المواطن المغربي رغم تشبثه بالبقاء في إسبانيا التي وصل إليها في سن 14 بطريقة غير شرعية مختبئا في محركات سفينة تتنقل بين ميناءي طنجة والجزيرة الإيبيرية، حسب مجموعة من المواقع الإسبانية.
المصادر ذاتها كشفت أن المغربي كان يقبع في مركز احتجاز الأجانب « ألوتشي » في العاصمة مدريد بتهم ارتكاب أعمال السرقة، علاوة على محاولته الانتحار، والهروب من السجن.
المواطن المغربي، الذي يوجد، حاليا، في مدينة الدارالبيضاء، رفقة أسرته كشف في اتصال هاتفي مع موقع « إلدياريو » الإسباني أنه عندما بلغ من العمر 18 سنة، حصل على وثائق الإقامة القانونية في إسبانيا، لكن بعد دخوله إلى السجن بسبب السرقة فقدها.
وأضاف أنه في عمر 19 سنة دخل السجن، حيث قضى ثلاث سنوات، وبعد مغادرته أُدخل على الرغم منه إلى مركز الاحتجاز « ألوتشي »، ما دفعه إلى محاولة الانتحار، والهروب منه، خوفا من ترحيله إلى المغرب.
وبخصوص الكيفية، التي رحل بها إلى المغرب، كشف المغربي: « أرسلوني ككلب إلى المغرب في ملابس النوم، ومن دون وثائق ولا نقود، ولا ملابس ».
وأردف المتحدث نفسه: « السلطات الإسبانية لم تخبرني بشكل مسبق لكي أخبر أحد أقاربي في المغرب »، كما اتهمهم بحقنه في مؤخرته بمادة جعلته يفقد فهم ما يجري حوله، قبل أن يقتاد إلى المطار لترحليه، وهو يجهل ما يفعله، إلى أن وجد نفسه في المغرب.