قال محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص، إن مناقشة الارث والمناصفة. وما يتعلق بها من أمور أخرى لم يعد خطا أحمر في المغرب، كما يعتبره البعض.
وأضاف رفيقي الذي حل ضيفا على القناة الثانية مساء اليوم الأحد، بأن متغيرات كثيرة وقعت في بنية المجتمع والأسرة المغربية خاصة، بحيث أن المرأة اليوم أصبح لها وضع خاص يستدعي معه الأمر مراجعة بعض مقتضيات الميراث، وخاصة الميراث بالعصبة.
وقال رفيقي بأن ثقافة إسلامية جاءتنا من الشرق في إشارة منه الى الوهابية، تمسك بها البعض ورفض التخلي عنها، وهي ثقافة لاعلاقة لها بالمغاربة، فنحن » لدينا مجتمع مغربي له من الخصوصيات مايجعله متفتحا، ولدينا رغبة في قراءة النصوص وفق منظور جديد يتماشى مع العصر، وذلكم ليس بغريب فعمر بن الخطاب أعاد النظر في الميراث والدليل أن قسمة العمرية التي تطبق اليوم ».
ومن جهة أخرى، اعتبر رفيقي العصبة التي بموجبها يرث الذكر في الأنثى، في حال غياب ذكر من الأصل غير مستقيمة في وقتنا الحاضر، وأعطى مثالا بفتاة تصرف على والدها، واقتنت له منزلا، وحين يموت الأب يحضر فرد ذكر من عائلته في حال غياب الابن يطلب نصيبه من الميراث بدعوى العَصبة.
وقال « لقد دخلت مفاهيم مشرقية وهابية إلى المغرب، وأصبح الكل يدافع و يطعن في الهوية، وأنا أقول أنه يجب ترسيخ قيم وطنية خاصة بالمغرب، ولابد من التفريق بين الاسلام الاصلي والمحدث، فالفتاوى صدرت في وضعيات وازمنة معينة، ولايمكن أن نعيش في القرن21 بعقلية القرن 7 « .