كشفت أكاديمية المملكة المغربية، في ندوة صحافية، صباح أمس الخميس، مشاركتها رفقة الجامعة الدولية في الرباط، وكذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تنظيم لقاء تكريمي للرئيس السينغالي، الراحل ليوبولد سنغور، الذي كان عضوا بالأكاديمية، منذ دورتها الأولى عام 1980، وذلك ضمن فعاليات « إشعاع إفريقيا من العاصمة » المنظمة بالرباط .
ويهدف اللقاء، الذي سينعقد، يوم الخميس المقبل 27 أبريل، تحت شعار « على خطى ليوبولد سيدار سنغور »، إلى تسليط الضوء على مسار، ونضالات، وأفكار سنغور، الذي جمع بين الأدب، والسياسة، حيث كان أول رئيس لجمهورية السينغال عام 1960.
اللقاء سيعرف حضور عدد من الباحثين الدوليين، والمغاربة، الذين سيعملون على تحليل نطاق ومدى الأعمال الشعرية، والفلسفية والثقافية لسنغور، بالإضافة إلى مدارسة فكره، انطلاقا من مفاهيم رئيسية مثل « الزنوجة »، و »الكريولية » والحرية، فضلا عن مناقشة الانشغالات، والأفكار السياسية الكبرى لسنغور، والمتعلقة بحماية حقوق الإنسان، والتعليم، والثقافة.
عبد الجليل الحجمري، أمين سر أكاديمية المملكة، قال إن مشاركة هذه الأخيرة في هذا الحدث له هدفان، أولهما « انشغالها بإفريقيا كموضوع، وهدف للتفكير، وأيضا كأفق للتفكير »، وثانيهما أن سينغور لم يكن فقط رئيسا لدولة السينغال، وإنما كان عضوا فعالا، وكفؤا بالأكاديمية » .

وشدد الحجموري على ضرورة دعم الباحثين، المشتغلين على قضية إفرقيا في المجالات السياسية، والثقافية، والاقتصادية، مضيفا أنه حان الوقت لتجميع هؤلاء الباحثين، وتمكينهم من الوسائل للاشتغال والتفكير، والوصول إلى عمق هذه القارة، وسجل أن كثيرين ليس لديهم الإمكانيات لزيارتها.
أما مهدي قطبي، مدير المؤسسة الوطنية للمتاحف، فتطرق إلى لقائه بالرئيس، والأديب الراحل سنغور، الذي قال عنه إنه كان « ينحت « الكلمات، وكان صديقا للمبدعين.

وفي هذا الإطار، ذَكًّر المتحدث بعدد من الإجراءات، التي تقوم بها الجامعة، وأولها استقبال الطلبة الأفارقة، بالإضافة إلى فتح الباب أمام الأساتذة، والباحثين الأفارقة للمجيء، والاشتغال في المغرب، بالإضافة إلى مشاركة خبراتهم مع نظرائهم المغاربة.
بنجواد، قال إن الجامعة الدولية في الرباط أنشأت « كرسيين » جامعيين حول إفريقيا، أولهما يهتم بحركة المهاجرين في القارة، وثانيهما حول التعدد العرقي، والتطرف الديني فيها، فضلا عن محاولتها الإسهام في التطور التكنولوجي في القارة، والذي أنشأت بصدده أول مختبر مفتوح « Open labs »، وذلك لتدعيم الحركية في إفريقيا، ولتلبية حاجيات المواطن المغربي، كما الإفريقي، يضيف المتحدث نفسه.
يذكر أن تكريم سينغور سيعرف مشاركة عدد من الدكاترة، والباحثين من عدة دول، بالإضافة إلى الوزير الأسبق للشؤون الإفريقية، محمد بنعيسى، وكذا إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.