أسوار عبد الوهاب تضع سلطات وجدة في قلب زوبعة من الانتقادات

22 أبريل 2017 - 10:00

وضع الشطر التكميلي، الخاص بالتأهيل الحضري لأحياء المدينة القديمة بوجدة، والذي خصصت له المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية 20 مليون درهم، سلطات وجدة في زوبعة من الإنتقادات، وجهها إليها المواطنون الذين تفاجئوا بهدم جزء من سور باب سيدي عبد الوهاب التاريخي.
المواطنون الذين عاينوا أعمال الهدم قبل يومين، لم يجدوا من مبرر في هدم السور المذكور، سوى إعتبار ذلك إنتهاك وإعتداء على جزء من ذاكرة المدينة، حيث طالب العديد منهم من ولاية الجهة الكشف عن المعطيات المرتبطة بهذه الصفقة، وتوضيح ما جرى.

image
وضع دفع برئيس جماعة وجدة، بعد إنتشار صور الهدم على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى التدخل وتوقيف الأشغال، وطلب عقد لقاء عاجل مع المقاولة التي نالت صفقة التأهيل.

و كشف مصدر مقرب من رئيس الجماعة لـ »اليوم 24ّ » أن مصالح جماعة وجدة لم تخبر نهائيا بهذا المشروع، ولم يتم استشارتها في التهييء له ».

وأضاف « من الأسباب التي خلقت الجدل وسط الساكنة، التي تفجأت بهدم جزء من سور تاريخي، هو أن مصالح الجماعة لم يتم إشراكها، ولو تم إشراكها قبل ذلك لوضعت الساكنة على الأقل في صورة ما سيتم القيام به، وشرحت لهم دواعي هدم جزء من السور التاريخي » يقول المصدر ذاته.
وفي السياق نفسه، كشف عبد الله هامل، البرلماني عن دائرة وجدة أنكاد، بإسم العدالة والتنمية، الذي حضر اللقاء الذي دعت له ولاية الجهة أول أمس، مع جمعيات التجار العاملة من داخل أسواق باب سيدي عبد الوهاب، والمعنيين بهذا السور، أن المصالح المعنية بالمشروع وبالتحديد ولاية الجهة ومصالح وزارة الثقافة أكدت بأن السور كان يشكل خطرا على المارة، وهو ما إستدعى هدم الجزء الذي يشكل الخطر.

image
وأضاف المتحدث نفسه، في إتصال مع « اليوم24 » أن من الأمور التي تم إكتشافها بهذا السور، أن عملية الترميم التي حدثت قبل سنوات لم تتم بالشكل المطلوب، حيث تم إستعمال الأجور والإسمنت، وهو ما أثر سلبا على تماسك السور، وأدى إلى الحالة التي كان عليها.
وكشف نفس المتحدث، أن اللقاء الذي عقد بولاية جهة الشرق، بدا وكأنه إستدراك لما كان يجب أن يكون في الأول، وأضاف أنه لم يكن هناك تواصل مباشر مع القطاعات المعنية الفاعلة داخل السور.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطن غيور منذ 8 سنوات

امر مخزي جدا لان الترميم لا يعني الهدم بتاتا. فلا تزجد تجربة واحدة في العالم يرمم فيه أثار بهدمه و اعادة بناءه. الهدم يعني اعادة البناء او التجديد اما الترميم فيعني التقوية . لم نسمع عبر التاريخ ان سور سيدي عبد ال هاب كان مهددا للسقوط. و هنا يبقى السؤال لماذا فجأة اصبح السور مهددا للسقوط و لماذا ان كان كذلك لم تبادر الساطات لحماية المواطنين بوضع حاجز و اخلاء باىعي الثمور منذ اكتشتف مسألة الخطر. كل عمليات الترميم بالعالم تأتي بعد خطر و لا يتم الهدم بل وضع اليات للتقوية و اصلاح ما يمكن اصلاحه او ترميمه او تقويته. و الغريب في الامر ان السلطات لم تشرك الشرماء قبل هدم السور و اجتمعت بهم بعد الضجة الفايسبوكية و ارتفاع اصوات الوجديين المنددين بالامر. بل تم اصدار بلاغين من العمران و مديىية الثقافة بنفس المضمون و كأن كاتب البلاغين واحد يمدحون في الشركة . و افتراضا ان الخطر كان يستدعي الهدم الا يحدد القانون الجديد الذي اثبح ملزما بصدوره في الجريدة الرسمية بتاريخ 19 شتنبر 2016 الا و هو القانون 66-12 و الذي ينص في مادته 63 على ان اي هدم لبناية من البنايات سواء جزئي او كلي يستدعي رخصة هدم صادرة من رئيس جماعة وجدة. و بابتالي مادام المسىول عن المشروع قرر هدم جزء من اثار لسبب الترميم هل قام برخصة الهدم ام خرق القانون؟ لا توجد رخصة هدم لان الصحف اكدت ان رئيس الجماعة اوقف الورش مباشرة بعد علمه من طرف المواطنبن.

وجدي زائد منذ 8 سنوات

الترميم قبل سقوط الحائط وتزهق أرواح بائع البغرير والخبز والباعة المتجولون وأغلبهم من الفقراء والمساكين الذين يشحذون تحت سور باب سيدي عبد الوهاب، وعلى المقاول والبنائين أن يكثروا من الأعمدة والأحزمة من الحديد والأسمنت لكي لا يسقط على المارة.

الوجدي منذ 8 سنوات

هذا هو مشكلنا ، عندما تسند الأمور الى أولي الجهل ، فتلك هي الطامة الكبرى ! في الحقيقة يجب ان يحاكم المسؤولين عن فعلهم هذا ، لان السور تاريخي و لا يحق لهم تغيير معالمه و إنما ترميمه بطريقة علمية حتى لا يشكل خطرا على المواطنين ! اما هدمه، فهذا يُبين على جهل المسؤولين على تسيير الجهة من طرف أناس لاعلاقة لهم بالمدينة ، لاينتمون لاهلها المعروفين في المدينة و لا الى ساكنتها القديمة !

Mansour Essaïh منذ 8 سنوات

بِحُكْمِ تَأْثِير التَّعَوُّد (Effet de l'accoutumance) على البلوكاج لمدة 6 أشهر ، لا زالت وزارة الثقافة تعتقد أنها غير معنية و غَيْر مُلْزَمَة بِأَيِّ شيئ. بصيغة أخرى، لا زالت تعتقد أنها لم تولد بعد. يقول المختصون، إن مدة التخلص من تَأْثِير التَّعَوُّد لا تَقِلُّ عَنْ مدة الإدمان. و هذا لا يُبَشِّرُ بِالْخَيْر. نَحْنُ فِي خِضَمِّ سَنَةٍ بَيْضاء فِي كُلِّ شَيْئ.

التالي