المغربي يوسف زغبة، هو أحد الجهاديين الثلاثة الذي نفذوا الاعتداء الإرهابي باسم « داعش »، في العاصمة البريطانية لندن، يوم السبت الماضي، خلف 7 قتلى وأكثر من 50 جريحا، فيما لم تحدد بعد جنسية المهاجم الثاني رشيد رضوان، الذي يعتقد أنه من أصول مغربية أو ليبية.
هذا في الوقت الذي يبدو أن المخابرات المغربية كانت تضع يوسف زغبة في القائمة السوداء المتعقلة بالمتطرفين الذين يتوجب مراقبتهم بعد تلقيها تحذيرات من المخابرات الإيطالية في مارس سنة 2016. هذا ما كشفته وكالات أنباء وتقارير غربية يوم أمس.
الشرطة البريطانية، أكدت في بلاغ لها يوم أمس قائلة: « في انتظار تحديد هويته بشكل رسمي، يعتقد المحققون أن الإرهابي الثالث هو يوسف زغبة، البالغ من العمر، 22 عاما، ويعيش في شرق لندن »، تصريح الأمن البريطاني جاء بعد تسريب وسائل الإعلام معطيات تفيد بأن المغربي يوسف هو المنفذ الثالث.
وذكرت تقارير ايطالية كشفت، أيضا، ان المخابرات الايطالية كانت قد أبلغت الأجهزة السرية في بريطانيا والمغرب حول وضع زغبة كمتطرف محتمل.
غير ان الأمن البريطاني، أشار إلى أنه رغم التحذيرات الإيطالية، إلا أن المغربي « زغبة »، لم يكن مثار اهتمام الشرطة أو جهاز المخابرات الداخلية.
صحيفة « Il Corriere della » الإيطالية، ومواقع أخرى، كشفت ان المغربي يوسف، كان هو « آخر إرهابي يتم الكشف عن اسمه بعد أن كشفت يوم أول أمس الإثنين اسمي الجهاديين الأخريين، خورام بات (27 عاما)، بريطاني من أصول باكستانية، ورشيد رضوان (30 عاما) من اصول مغربية أو ليبية »، علما ان الثلاثة قتل برصاص الأمن أثناء محاول توقيفهم من قبل الأمن.
المصادر ذاتها، أوضحت أن المغربي يوسف ولد بمدينة فاس سنة 1995، من أب مغربي وأم حاملة للجنسية الإيطالية.
وعاش والديه في المغرب قبل ان ينفصل عن بعضهما البعض، إذ عادت الأم على إيطاليا واستقرت في منطقة « بولونيا ».
وكان يوسف يسافر بشكل متكرر من المغرب ليزور والدته بإيطاليا، قبل ان يتم اعتقاله في مارس 2016، حيث تقيم والدته في بولونيا، بعد محاولته السفر على تركيا للعبور إلى سوريا.
وعثر عنده الأمن حينها على راية التنظيم الإرهابي داعش وبعض المحتويات المتشددة.
غير أن القضاء الإيطالي أطلق سراحه تحت ذريعة غياب أدلة دامغة تدينه بتهمة الإرهاب.
كل هذا دفع الأمن إلى إبلاغ المخابرات المغربية والبريطانية بتطرف يوسف، غير أن البريطانيين لم يعيروا هذه التحذيرات أي اهتمام.