تصوير: رزقو- فيديو: سامي مغني
انطلقت، قبل قليل، المسيرة الوطنية للتضامن مع حراك الريف من ساحة باب الأحد، مرورا بشارع محمد الخامس في اتجاه البرلمان.
وعلى بعد أقل من ساعة من موعد انطلاق المسيرة الوطنية التضامنية مع حراك الريف في الرباط، امتلأت ساحة باب الأحد بالمحتجين، الذين يمثلون مختلف أطياف وحساسيات الشعب المغربي.
ويكشف عدد من التصريحات، التي أدلى بها مشاركون في المسيرة لموقع « اليوم 24 » أن المحتجين قدموا من مختلف مدن المغرب، رافعين لافتات كتب عليها « لسنا انفصاليين »، وكلنا الزفزافي »، وأخرى تحمل مطالب الريف.
وقال حمزة الوهابي، أحد نشطاء مدينة طنجة، لموقع « اليوم 24 » إن قدومه إلى الرباط يأتي تضامنا مع حراك الريف، ونشطائه، معتبرا أن التهم، التي يتابع بها معتقلو الريف ملفقة، ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف الوهابي »حراك الريف لا علاقة له بالانفصال، وما تقوم به قوات الأمن في حق المحتجين بطش لا يمكن القبول به أو السكوت عنه ».
من جهته، قال يوسف بن الصباحية، أحد نشطاء مدينة بن سليمان، في تصريح لموقع « اليوم 24″، إن قدومه رفقة عدد من مواطني المدينة يدخل في إطار التضامن مع المعتقلين، وأضاف أن الريف لا ينفصل عن باقي مدن، وقرى المغرب.
ودعا المتحدث ذاته الدولة المغربية إلى إطلاق سراح المعتقلين، وفتح حوار جدي مع نشطاء الحراك.
إلى ذلك، طغت على المسيرة شعارات ضد المخزن، من قبيل « يا مخزن اسمع اسمع ما بقيتيش تتخلع »، وعاش الشعب عاش عاش ..المغاربة ماشي أوباش »، كما عادت بقوة شعارات حركة 20 فبراير من قبيل « الشعب يريد اسقاط الفساد »، والشعب يريد إطلاق سراح المعتقل »، وهي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة ».
ويشارك في المسيرة نشطاء جماعة العدل والإحسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وباقي التيارات اليسارية، فضلا عن عائلات المعتقلين.
وقالت خديجة الرياضي، القيادية في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح لموقع « اليوم 24″، إن المسيرة التضامنية مع الريف، التي تشارك فيها مختلف الحساسيات الوطنية، غرضها الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين، والتضامن مع حراك الريف.
واعتبرت الرياضي أن مسيرة، اليوم الأحد، تعد استمرارا لحراك 20 فبراير، وستطلق حراكا جديدا للمطالبة بالإصلاحات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.
من جهتها، اعتبرت سارة سوجار، قيادية سابقة في حركة 20 فبراير، أن المسيرة تأتي ردا على الاعتقالات، التي شنتها السلطات ضد نشطاء الريف، داعية إلى إطلاق سراحهم، والاستجابة لمطالب الحراك.
ويشهد إقليم الحسيمة منذ 7 أشهر احتجاجات عارمة ابتدأت بعد مقتل بائع السمك، محسن فكري، مطحونا في حاوية للأزبال، قبل أن تدخل منعطفا جديدا بعد حملة الاعتقالات في صفوف النشطاء.
ويطالب نشطاء حراك الريف بإطلاق سراح زملائهم، وإيقاف حملة الاعتقالات، والاستجابة للمطالب الاقتصادية، والاجتماعية، التي يرفعونها.