بعد أقل من 24 ساعة من « اشتعال » الأزمة بين الرباط، ولاهاي، واستدعاء المغرب لسفيره من أجل التشاور حول دعم البرلماني المغربي السابق، سعيد شعو لاحتجاجات الريف، ردت هولندا ببلاغ رسمي على احتجاج المغرب.
وجاء في بلاغ مقتضب لوزارتي العدل والخارجية الهولانديين، نشرته عدد من المواقع الإخبارية الهولاندية، أن « هولندا ملتزمة مع المغرب بالتعاون الفعال، والمبني على الأسس القانونية الدولية، وسلطة القانون. كما أن بيان المغرب الأخير، غير مفهوم، وغير ضروري أيضا ». وشدد المصدر نفسه على أن « وزارة الأمن والعدل، لا تتعامل مع الحالات الفردية ».
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس السبت، أن المغرب قرر استدعاء سفير المملكة في هولندا من أجل التشاور، حول دعم تاجر ومهرب للمخدرات، للاحتجاجات، التي تعرفها مدينة الحسيمة.
وذكر المصدر نفسه، أنه خلال اليومين الماضيين، جرت اتصالات بين السلطات المغربية والهولندية، على مستوى رئيسي الحكومة ووزيري الشؤون الخارجية حول ممارسات مروج مخدرات معروف.
وأضاف المصدر ذاته، أنه “تم إخطار السلطات الهولندية، منذ عدة أشهر، بمعلومات دقيقة تفيد بتورط هذا المهرب في تمويل وتقديم الدعم اللوجستي لبعض الأوساط في شمال المغرب”.
وأفادت الخارجية المغربية، أنه “تم كشف معلومات تفيد بتورط أحد تجار ومهربي المخدرات في تأجيج الاحتجاجات في شمال المملكة المغربية”.
وقالت الوزارة في بلاغ لها، أمس السبت، إن “مهربا للمخدرات سعى منذ شهور إلى تقديم التمويل والدعم اللوجستي في بعض الأوساط في شمال المغرب”.
ويتعلق الأمر، بـالبرلماني المغربي السابق، سعيد شعو، إبن مدينة الحسيمة، المقيم في الديار الهولندية، الذي تشتبه السلطات المغربية في تورطه في أعمال تجارة المخدرات.
وفاز عام 2007 عن “حزب العهد”، بمقعد في البرلمان، قبل أن يثار اسمه في محاضر الضابطة القضائية التي حوكم فيها بارون المخدرات المغربي نجيب الزعيمي، واتهم بنقل المخدرات إلى الشواطئ الإسبانية على متن زوارق سريعة.
ومنذئذ غادر شعو، المغرب عام 2010، ليقرر الاستقرار في هولندا، وعرف بدعمه لـ”حركة 18 شتنبر”، الداعية إلى “استقلال جمهورية الريف” عن المغرب.
