-->

من قلب بيته في غبالة..والد منفذ هجوم برشلونة يقول كل شيء عن ابنه: قتلنا جميعا!

20 أغسطس 2017 - 16:06

 

كانت مهمة إقناع سعيد أوكابير، والد موسى أوكابير، منفذ العملية الإرهابية في برشلونة يوم الخميس الماضي، بالحديث مهمة شبه مستحيلة، فالرجل مازال مصدوما من وقع الخبر، يقف أمام بيته باكيا، يستقبل المعزين، ويقلب كفيه وعلى لسانه كلمة واحدة « لا حول ولا قوة إلا بالله ».
حديث أوكابير الأب مع « اليوم 24 » وإن كان متقطعا، فصوته المكلوم يصف إحساس الرجل، فما يكاد ينطق بجملة واحدة حتى يوقفه فوج جديد من المعزين، الذين لم يتوقفوا على زيارة بيت الأسرة في منطقة ملوية بأغبالة نواحي مدينة بني ملال، منذ يوم الخميس الماضي، لحظة انتشار الخبر.
تعود قصة سعيد أوكابير، الرجل الخمسيني إلى تسعينيات القرن الماضي حين قرر الهجرة إلى فرنسا رفقة أسرته، شأنه شأن أغلب أبناء المنطقة، حينها لم يكن موسى قد رأى النور بعد، وبعد ذلك كان قرار طلاقه من والدة أبنائه والخروج من بيت الزوجية، لتحتفظ الأم بحق حضانة أطفالها الثلاث.
يقول سعيد أوكابير في حديثه مع « اليوم 24″ إن ابنه موسى كان عاديا، زار المغرب قبل أشهر، كالعادة ولا تظهر عليه أي علامات ارتباك أو تغيير، الى حين وصول خبر إقدامه على ارتكاب العمل الإرهابي في مدينة برشلونة، الأمر الذي لم تصدقه العائلة إلى حين انتشار صور أبنائه.
سعيد أوكابير، وأبناء عمومته، يجمعون على أن ما حصل نزل عليهم كالصاعقة، فالعائلة كانت تستعد لإحدى حفلات الزفاف، قبل أن يصل إليهم الخبر، ويكتشفون أن اسم العائلة أصبح متداولا في الإعلام العالمي، وصور موسى وشقيقه إدريس تملأ مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف والد موسى أن ما قام به ابنه سيؤثر على العائلة بأكملها، كون أن أغلب أفرادها يعيشون في أوروبا، وعلى رأسهم إسبانيا وفرنسا، وذلك بعدما أصبح اسمه العائلة مرتبط بـ »الإرهاب ».
واعتبر سعيد أوكابير أنه أصبح مهددا في حياته كونه، يعيش بين المغرب وإسبانيا، هذه الأخيرة التي لن ترحمه من اسم « أب الإرهابي »، قائلا « ماغادي يرحمني حتى واحد إلى مشيت لإسبانيا ويعرفوني الأب ديال موسى غادي يقتلوني، كيف قتل ليهم موسى أحبابهم ».
وقال أوكابير الأب في تصريحه إنه « يتفهم أي رد فعل من جهة الدولة الإسبانية ومن جهة عائلات الضحايا »، معربا عن « تضامنه مع عائلات الضحايا الذين سقطوا في العملية الإرهابية في برشلونة، معتبرا أن « ما قام به ابنه خطيئة ستحملها عائلة أوكابير للأبد ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي