عبّرت قيادات محلية من حزب الاستقلال في أكادير عن غضبها بعد امتناع عزيز أخنوش، رئيس جماعة أكادير، عن الترخيص لتنظيم حفل نهائيات البطولة الوطنية الرياضية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في دورتها الـ49، المنظم من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع ولاية جهة سوس ماسة، والذي كان مبرمجاً تنظيمه بالقاعة المغطاة الانبعاث مساء الأحد.
وجاء قرار الجماعة بإلغاء الترخيص للنشاط في قاعة الانبعاث، والترخيص لتنظيمه في قاعة أخرى بحي الهدى، ساعات قليلة قبل حضور الوزيرة نعيمة بن يحيى إلى القاعة لافتتاح النشاط رفقة سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، والمدير العام للتعاون الوطني. وعلّلت الجماعة قرارها بعدم توصلها بشكل رسمي بمحضر تسلم القاعة، رغم انتهاء أشغال تهيئتها وإعادة تأهيلها منذ مدة.
واعتبرت أصوات استقلالية هذا القرار « استهدافاً مباشراً لوزراء حزب الميزان »، خصوصاً وأن أنشطة الوزيرة الاستقلالية تحظى بحضور مكثف لأطر وشباب الحزب وقياداته المحلية وبرلمانييه.
ويرى مراقبون أن هذا المستجد، وإن بدا في ظاهره « اختلالاً تدبيرياً في مساطر منح الرخص الإدارية »، إلا أنه يعكس « محاولة للتضييق على أنشطة وزراء حزب الاستقلال »، خاصة وأن الحدث كان سيعرف حضور قيادات حزبية وبرلمانيين من الحزب بالمنطقة.
وأثار القرار المفاجئ موجة استنكار واسعة لدى اللجنة التنظيمية، التي قالت إنها أخبرت الجماعة منذ مدة بكافة تفاصيل النشاط، لكنها فوجئت بإلغاء الترخيص في آخر لحظة واقتراح قاعة بديلة، ما تسبب في ارتباك تنظيمي أثّر على ترتيبات استقبال الوفد الرسمي وتوفير الظروف الملائمة لحجم الحدث ومستوى الحضور.
ويرى مراقبون أن هذا التدافع السياسي المبكر بين الحزبين الحليفين في الحكومة وفي تسيير جماعة أكادير، قد يسير في اتجاه مخالف للتوجيهات الملكية الداعية إلى الانسجام بين مكونات الأغلبية، وقد يؤثر سلباً على الأداء الحكومي المشترك.
