علمت « أخبار اليوم » أن قافلتين طبيتين تابعتين للقوات المسلحة، ستشرعان بداية من يوم الثلاثاء في التدخل الميداني لتجنب كوارث إنسانية قد تتسبب فيها موجة الصقيع التي تعرفها جبال الأطلس المتوسط والكبير هذه الأيام، والتي تعرف أكبر انخفاض في درجات الحرارة خصوصا بإقليمي ميدلت وخنيفرة، والتي تصل ليلا إلى 0 درجة، و15 درجة نهارا، فيما تتراوح بإقليم أزيلال ما بين 2 درجات ليلا و13 درجة نهارا، تورد مصادر الجريدة.
وتفيد المعطيات المتوفرة أن موجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة والتي يعرفها الإقليم خصوصا بمناطقه الجبلية، والتي عجلت بتحرك سريع للسلطات المحلية بهذه المناطق مدعومة بالقافلة الطبية للقوات المسلحة الملكية، والتي وصلت يوم السبت الماضي إلى منطقة أنفكو، والتي سبق لساكنتها منذ سنتين من الآن، أن عاشت مآسي إنسانية بسبب موجة الصقيع جابت صورها العالم، وذلك لإقامة المستشفى العسكري الميداني ومباشرته تقديم المساعدات الطبية العاجلة لساكنة المنطقة، حيث ينتظر أن يفتح المستشفى الميداني أبوابه ابتداء من يوم غد الثلاثاء، يقول مصدر قريب من الموضوع.
هذا وتعيش مختلف مصالح إقليم ميدلت حالة استنفار لمواجهة موجة الصقيع، فيما ضم فوج الدعم اللوجيستيكي التابع للقوات المسلحة الملكية، والذي حط نهاية الأسبوع الأخير بمنطقة أنفكو، حاملا معه كمية كبيرة من الأدوية والتجهيزات الطبية تجاوزت 60 طنا، (ضم) 5 أطباء في الطب العام و15 طبيبا مختصا في طب جراحة البطن، والتخدير والإنعاش، والأنف والأذن والحنجرة، والطب الباطني، والعيون، والنساء والتوليد، وطب الأطفال، وطب الأسنان، إضافة إلى مساعدين انضموا للطاقم الطبي، من بينهم ستة ممرضين، ومولدة وتقني بالمختبر ومعد صيدلاني.
وبإقليم أزيلال، وصلت القافلة الطبية التابعة للقوات المسلحة الملكية، القادمة من فوج الدعم اللوجستيكي للصحة بإقليم النواصر، (وصلت) هي الأخرى يوم السبت الفائت إلى قرية « واويزغت » بجبال إقليم أزيلال، والتي أمر الملك بإقامة مستشفى ميداني عسكري بها، وذلك للتخفيف من آثار موجة البرد التي تشتهر بها المنطقة في فصل الشتاء، خصوصا بالجماعة القروية زاوية أحنصال، والتي تضم أربعة دواوير تتأثر بشكل كبير بموجة انخفاض درجات الحرارة، لما تعرفه من نزول كثيف للثلوج بسبب ارتفاعها ووعرة تضاريسها، فيما كشفت خلية اليقظة بالإقليم، تردف مصادر الجريدة، بأنها تعول كثيرا على المستشفى الميداني لتعزيز دور المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الصحة بالإقليم، لتمكين السكان من الولوج للعلاج، بعد أن أعلنت القافلة الطبية العسكرية، على أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني بالمنطقة، قد تصل إلى 60 سريرا، فيما سيستفيد السكان من تدخلات طبية يباشرها طاقم طبي يتألف من 16 طبيبا و19 ممرضا في مختلف التخصصات، وطاقم للمواكبة معزز بسيارة إسعاف وسيارتين تابعتين للقوات المسلحة الملكية، فضلا عن حوالي 50 طنا من المعدات والتجهيزات الطبية و12 طنا من الأدوية وصلت إلى منطقة « واويزغت » بجبال أزيلال على متن أربع شاحنات تابعة للقافلة الطبية للقوات المسلحة الملكية، تورد مصادر « أخبار اليوم ».
