عبد اللطيف القانوع، الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحدث لـ »اليوم 24″ في حوار خاص عن أوضاع غزة بعد انتهاء الحرب الأخيرة، وعن سير المفاوضات في ملف إعادة الإعمار، وأيضاً عن الزيارة الأخيرة التي قام به وفد قيادي من الحزب للمغرب..
ما الذي تغير بعد الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على غزة؟ وما مستقبل الهدنة في غزة مع إسرائيل؟
الاحتلال يُواصل تصعيده ضد قطاع غزة، ويستهدف المقرات الأمنية والمقرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، ويُحاول فرض معادلات جديدة ومفجرات الأوضاع لازالت قائمة، والاحتلال يُمارس عدوانه المتواصل، سواء في القدس أو في الضفة أو في قطاع غزة، وبالتالي سلوك الاحتلال وعدوانه مستمر ضد شعبنا الفلسطيني.
القصف المتكرر لقطاع غزة، يدل على أن الاحتلال يعيش أزمة داخلية، ولازالت معركة سيف القدس حاضرة، وبالتالي المقاومة الفلسطينية تُراقب وتتابع الميدان عن كثب وهناك اتصال دائم مع الفصائل الفلسطينية لتقدير الموقف، ولا يُمكن أن نسمح للاحتلال باستمرار عدوانه وغاراته.
ما مستقبل الحوار الفلسطيني-الفلسطيني، خصوصاً بعد تأجيل الانتخابات؟
نحن جاهزون لأي حوار جاد مع كل الفصائل الفلسطينية، هذا الحوار الذي سيكون طبعاً كاملاً وشاملاً، يبدأ بإعادة إصلاح وترتيب منظمة التحرير لتكون جامعة لكل فصائل شعبنا، وتتكأ على برنامج ومشروع التحرير.
ما مستقبل المباحثات التي تجرى في القاهرة؟
المباحثات التي تتم في العاصمة المصرية القاهرة بين الفصائل الفلسطينية لازالت مستمرة، أيضاً هي تُركز على قضية إعادة إعمار غزة، ونحن نؤكد على فصل قضية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في الحروب على القطاع عن أي قضية أخرى.
تتمسك السلطة الفلسطينية بالإشراف على إعادة إعمار غزة ما تسبب في جمود الملف، ما تعقيبكم؟
إعادة إعمار غزة هي قضية إنسانية بدرجة أولى تعني إعادة بناء وتشييد ما دمره الاحتلال، ولا يُمكن أن نسمح بربطه بأي قضية أخرى، وملف الأسرى أيضا لن يُقابله شيء آخر غير الإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال، ولا رابط بين ملف من الملفات، لأن لكل ملف استحقاقاته، وليس أمام العدو إلى تسريع وثيرة إعمار ما دمره، وبالتالي نؤكد أن هناك ما يزيد عن 2000 وحدة سكنية مدمرة بشكل كلي، وتحتاج إلى إعادة الإعمار.
ونحن نرحب بأي جهود أو تدخل لإسراع وتيرة الإعمار، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الصهيوني، والذي يهمنا هو الشفافية والنزاهة في ملف الإعمار فقط ولا شيء غيره.
ما الذي تعني لكم الزيارة التي قام بها بعض قادة حماس للمغرب، ما تقييمكم للزيارة؟ وما نتائجها؟
الزيارة التي قام بها قبل أسابيع بعض أعضاء حركة المقاومة الإسلامية للمملكة المغربية تأتي في إطار تعزيز العلاقة ونقل رواية الشعب الفلسطيني، وتوسيع رقعة التضامن مع شعبنا وقضياه العادلة، هذه الزيارة تؤكد على زيادة حشد الأمة لنصرة قضيتنا الفلسطينية، ومواجهة كل مشاريع تصفية القضية.
هل طرحت فكرة فتح مكتب للحركة في المغرب مستقبلا؟
حركة حماس ترحب بكل تواصل واتصال وزيارة مع قيادة الحركة، وذلك بهدف إنصاف قضيتنا الفلسطينية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية ودعم وإسناد شعبنا، وزيارة حماس التي تمت قبل أيام للبنان أيضاً كانت لهذا الغرض.
