تعيش جهة الدار البيضاء سطات مواجهة بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة للظفر برئاسة الغرفة الفلاحية، وذلك منذ إعلان نتائج انتخابات الغرف المهنية.
وحسب المعلومات التي حصل عليها “اليوم 24” فإن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش متشبث بالحصول على رئاسة الغرفة الفلاحية للجهة، الأمر الذي أدخله في مواجهة مع عبد الفتاح عمار الملقب بولد زروال، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة بسيدي بنور، وأحد كبار الفلاحين في المنطقة.
ويترشح لرئاسة الغرفة الفلاحية بالدار البيضاء، التي تعتبر أكبر غرفة من نوعها بالمغرب، كل من عبد القادر قنديل عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الفتاح عمار الرئيس المنتهية ولايته عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وكشفت مصادر “اليوم 24” أن تأخر التصويت في جلسة يوم الاثنين الماضي ليس له علاقة بكورونا كما تم الترويج له، لكن المنافسة المحتدمة بين الحزبين منعت أكثر من 30 عضوا من الحضور، في الوقت الذي حضر فيه 40 شخصًا، وعملية التصويت تتطلب حضور النصاب القانوني المتمثل في الثلث من 76 عضوا.
ولم يستبعد مصدر الموقع تدخل المال لاستمالة الأصوات في عملية اختيار الرئيس، كون الطرفين متشبثين برئاسة الغرفة الفلاحية، ولا أحد منهما يُريد التنازل للطرف الثاني، كما أن حزب الأحرار يتهم ولد زروال بسوء التدبير خلال الولاية الماضية، التي ترأس فيها الغرفة.
وأكد المصدر ذاته فرضية تدخل المال في عملية التصويت على رئيس الغرفة الفلاحية، كون حزب الأحرار كان من المفترض أن يكون الفائز، لأنه يملك تحالفًا في الغرف المهنية بجهة الدار البيضاء مع كل من حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، الأمر الذي يضمن له عدداً مريحًا من الأصوات، إلا أن ما يحصل الآن هو العكس.
